رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
تستعد الجزائر وليبيا وتونس، لعقد قمة ثلاثية جديدة في طرابلس، وسط غموض يكتنف توقيت هذا الاجتماع والملفات التي ستُطرح على طاولته، وذلك في وقت تواجه فيه منطقة شمال أفريقيا تحديات كبيرة بسبب أزمات منطقة الساحل الأفريقي وغير ذلك.
وعلى هامش القمة العربية التي عُقدت في القاهرة، التقى وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، ونظيره الجزائري، أحمد عطاف، ونظيرهما الليبي، الطاهر الباعور، وبحثوا التحضيرات المتعلقة بعقد القمة الثلاثية في العاصمة الليبية طرابلس، دون أن يتم الكشف عن موعد هذه القمة، ولا الملفات التي ستطرحها.
وكان من المقرر عقد هذه القمة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن تم تأجيلها وسط تكتّم عن الأسباب التي قادت إلى ذلك.
غموض كبير
وتأتي هذه التطورات في وقت أثارت فيه خطوة إقرار عقد قمم دورية بين الدول المغاربية الثلاث جدلاً واسعاً وسط تأويلات لأسباب ذلك، وما إذا كان هذا التنسيق سيحل محل اتحاد المغرب العربي.
وقال المحلل السياسي، هشام الحاجي، إن "كل عملية تنسيق بين الدول العربية ھو أمر إيجابي في حد ذاته، ومن ھذه الزاوية ننظر للمساعي المبذولة لعقد قمة ثلاثية تجمع قادة ليبيا، وتونس، والجزائر، وتحتضنھا طرابلس، خاصة في ظل تعدد الرهانات والتحديات التي تواجه كل دولة لوحدھا أو تواجه ھذه الدول مجتمعة".
وأضاف الحاجي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن"ھناك غموضا يلف مرحلة التحضير لھذه القمة سواء من حيث الملفات التي ستدرسھا أو حتى إمكانية انعقادھا، خاصة أنه كان من المفترض أن تنعقد في شھر ديسمبر/كانون الأول الماضي".
ورأى الحاجى أن "انغماس كل دولة من الدول المعنية بھذه القمة في مشاغل أخرى، وضبابية العلاقات في المستوى الدولي والإقليمي منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يقلل من إمكانية انعقاد القمة الثلاثية في المدى القريب".
ملفات حارقة
وكان آخر اجتماع بين الدول الثلاث المذكورة قد عُقد في تونس، وأفرز وثيقة قرطاج التي تضمنت العديد من التوصيات والمطالب من ضمنها تشكيل فرق عمل مشتركة لتعزيز جهود التصدي إلى الهجرة غير النظامية وغير ذلك.
وقال المحلل السياسي، محمد صالح العبيدي: "على الأرجح هناك ملفات حارقة ستطرح على طاولة القمة الثلاثية في انتظار تحديد موعدها والاتفاق على مخرجاتها، ومن بينها ملف المياه الجوفية المشتركة في ظل حاجة هذه الدول الماسة لتعزيز أمنها القومي المائي بعد سنوات من الجفاف وغير ذلك".
وأوضح العبيدي لـ"إرم نيوز"، أن "هناك ملفات أخرى مهمة قد يتم التطرق إليها على غرار ملف الهجرة غير النظامية، وتعزيز الأمن على الحدود، لاسيما في ظل تفجّر الوضع في دول الساحل والصحراء".