نيويورك تايمز: أوكرانيا جهزت خطة سلام تفسح المجال لـ"تسويات محتملة" بشأن قضايا خلافية

logo
العالم العربي

موافقة لبنانية على آليات تنفيذ القرار 1701 "تنتظر" الرد الإسرائيلي

موافقة لبنانية على آليات تنفيذ القرار 1701 "تنتظر" الرد الإسرائيلي
دخان يتصاعد فوق بلدة الخيام إثر قصف إسرائيليالمصدر: رويترز
29 أكتوبر 2024، 5:21 م

ريمان ضو - إرم نيوز

أثار الإعلام الإسرائيلي أجواءً تفاؤلية بقرب التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، بعد الإعلان عن مسودة اتفاق برعاية أمريكية، تنصّ على بنود وآليات تنفيذية تضمن تطبيق القرار 1701، وابتعاد الحزب عن الحدود الشمالية، وضمان عودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال.

وكان يفترض أن يزور المبعوث الرئاسي آموس هوكستين إسرائيل، الاثنين، للاستماع إلى الرد الإسرائيلي بعدما سمع من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يفاوض نيابة عن "حزب الله" موافقة مبدئية على الأفكار المطروحة.

موافقة مبدئية على المقترح الأمريكي

وتقول مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن بري ينتظر ما سيحمله هوكستين الذي كان يفترض أن يتوجه إلى تل أبيب، بعد موافقة لبنانية مبدئية على بنود الاتفاق الذي يعتمد في ركيزته الأساسية على تطبيق القرار 1701 والالتزام بكافة مندرجاته والبحث عن آليات لتنفيذه. 

وتقول المعلومات، التي حصل عليها "إرم نيوز"، إن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها خلال عمليات التوغل البري إلى ما بعد الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 على أن يستتبع ذلك مفاوضات للترسيم البري واستكمالها من حيث توقفت قبل الحرب. 

وبالتوازي مع ذلك، ينتشر الجيش اللبناني في جنوب الليطاني بحدود 8 - 10 آلاف متر لضبط الأمن الحدودي، على أن يعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني الذي قدر أنه يحتاج إلى مليار دولار في حال نفذ الانتشار في الجنوب. 

وتضيف المعلومات أن الاتفاق سيشمل تشكيل قوات دولية جديدة تشرف على تطبيق القرار 1701 ومنع وجود مظاهر مسلحة خلال منطقة الليطاني تضم ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا. 

وسيتم تعديل حرية حركة قوات "اليونيفيل" في مختلف المناطق الجنوبية، وهو ما كان يعترض عليه حزب الله، على أن لا تنفذ أي مداهمات في أي منطقة، وذلك يعود للجيش اللبناني. 

والاتفاق يشمل حلا سياسيا يقضي بانتخاب رئيس للجمهورية في الأسابيع التي تلي توقيع الاتفاق. 

وأشارت المصادر إلى أن هوكستين لم يزر إسرائيل، ما يؤشر إلى تريث للحصول على جواب نهائي من الجانب الإسرائيلي الذي قد ينقلب على الاتفاق كما فعل نتنياهو في غزة، عندما انقلب على اتفاق بايدن لوقف إطلاق النار بعد موافقة حماس عليه، وبالتالي إذا حصل هوكستين على جواب إيجابي قد يزور لبنان. 

إسرائيل و"حزب الله" لم يلتزما بالقرار 1701 

وفي المقابل, يقول الكاتب السياسي جورج شاهين لـ"إرم نيوز"، إن "الرئيس بري لم يتبلغ أمرا نهائيا، ولا شيء معلوم إلا ما هو معلن عن زيارة مرتقبة لهوكستين إلى إسرائيل لم يتضح بعد ما إذا تمت أو ستتم في الساعات المقبلة".

وأضاف شاهين: "كثرت الادعاءات والمعلومة مفقودة؛ فهوكستين زار الرئيس بري الأسبوع الماضي واتفقا على أنه بحدود الاثنين الماضي سيأتي بالجواب على مجموعة الطروحات التي قدمها وسيكون في بيروت".

وأوضح شاهين أن "المشروع الأساسي الذي حمله هوكستين مؤلف من 7 نقاط هي العناوين المطروحة أو الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701".

ولفت شاهين إلى أنه "بعد 18 عاما من صدور القرار الأممي وحتى 8 نوفمبر/ تشرين الثاني بدأ حزب الله حرب الإسناد والمشاغلة، لم ينفذ القرار ولم ننتقل من مرحلة تجميد العمليات العسكرية إلى مرحلة اتفاق وقف إطلاق للنار كما ورد في القرار". 

"فالحكومات المتعاقبة تذاكت على المجتمع الدولي بتنفيذ القرار إلى أن ظهرت ترسانة الحزب العسكرية جنوب الليطاني، وبقي حزب الله الميليشيا الوحيدة التي تحمل السلاح في جنوب الليطاني وتمتلك كل هذه الترسانة من الأسلحة وكل ما فعل هو التخفي"، بحسب الخبير.

وعن الضمانات بالتزام حزب الله ببنود الاتفاق الجيد، لفت شاهين إلى أن "عام 2006، كان حزب الله ممثلا بحكومة فؤاد السنيورة، ووافق على ورقة روما بنقاطها السبعة التي أقرها مجلس الوزراء".

وأشار إلى أن "النقاش حول القرار 1559 بديل للقرار 1701 سخيف، لأن القرار 1701 إذا طبق يكفي، وكان هناك التزام من لبنان وحزب الله فذلك يغنينا عن 1559، وإذا توقف الصراع فلا حاجة لهذا السلاح ولا دور للمقاومة".

وختم بالقول إنه "بعد توقيع اتفاق الترسيم البحري، كان يفترض الدخول في ذروة التهدئة في المنطقة، حيث تعمل الشركات المستثمرة في ظروف آمنة، ولكن اختلفت الظروف واندلعت الحرب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC