يديعوت أحرونوت : هجوم مجدل شمس يضع "حزب الله" في مأزق

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، أن الحادث الذي وقع في مجدل شمس، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، يضع "حزب الله" في مأزق؛ بسبب طبيعة الهجوم وضحاياه.

وقالت الصحيفة إن العملية وضعت إسرائيل أيضا على عتبة مواجهة شاملة مع "حزب الله".

لكن الصحيفة أكدت أنه يجب على إسرائيل أن ترسم هدفا واضحا من شن حرب على "حزب الله" اللبناني، وأن تضع خطة الخروج من هذه الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى حرب لبنان الثانية، نهاية تموز عام 2006، التي شهدت نقطة تحول من عدة اتجاهات، عندما هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافًا، وقتل بطريق الخطأ عشرات المدنيين، بينهم 21 طفلًا، إذ قررت الإدارة الأمريكية في أعقاب الأضرار التي لحقت بالمدنيين إنهاء الأمر في أسرع وقت ممكن. 

 

وأوضحت أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس، والذي أدى إلى مقتل أطفال، قد يكون له تأثير معاكس، ومن المتوقع أن يؤدي إلى تصعيد الحرب الدائرة في الشمال منذ تسعة أشهر، ويحوّلها إلى حرب أوسع نطاقًا بشكل كبير.

وتابعت أن مجدل شمس هي قرية درزية، يحمل العديد من مواطنيها الجنسية السورية، ويعتبرون أنفسهم سوريين، وليسوا مواطنين إسرائيليين، كما أن الأضرار التي لحقت بالملعب الذي كان يوجد فيه الكثير من الأطفال وقت الهجوم، ومقتل 11 منهم، ربما يؤدي إلى تفاقم لهجة الانتقادات في لبنان والشرق الأوسط بأكمله ضد "حزب الله"، الذي يتلقى أيضًا الكثير من الانتقادات في لبنان وخارجه؛ بدعوى أن التنظيم يفعل ما يقوله الإيرانيون بدلًا من خدمة المصلحة اللبنانية.

وأضافت الصحيفة أن المعضلة الآن تنتقل إلى الساحة الإسرائيلية، متسائلة عن إمكانية الرد على هذا الهجوم وفقًا لما يقتضي المنطق، إذ يجب ضرب أهداف مختلفة لـ"حزب الله"، وبالتالي هُناك مُجازفة باندلاع حرب شاملة.