حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في بلدة مركبا بلبنان

logo
العالم العربي

"فورين أفيرز": إسرائيل وإيران لن تخوضا حرب "نهاية العالم"

"فورين أفيرز": إسرائيل وإيران لن تخوضا حرب "نهاية العالم"
مقذوفات يتم اعتراضها من قبل إسرائيل فوق تل أبيبالمصدر: أ ف ب
16 أكتوبر 2024، 10:15 ص

رجّح تقرير لمجلة "فورين أفيرز" أن الصراع الأوسع، إن حدث بين إسرائيل وإيران، سيظل مُقيدًا بالمسافة والدبلوماسية والإستراتيجية التي شكلت الحرب الدائرة حاليًّا، وأن حرب نهاية العالم "هرمجدون" مستبعدة حتى مع حدوث الصدام.

وعلى الرغم من أن القتال الحالي، عبر وكلاء إيران ومن خلال الضربات المتبادلة، قد يتصاعد أكثر إلى حرب أوسع وأشمل، بحسب محللين، إلا أن إيران وإسرائيل تواجهان قيودًا تجعل التصعيد الهائل غير محتمل.

أخبار ذات علاقة

محللون: المحادثات مع واشنطن حول الأهداف تؤخر الرد الإسرائيلي على إيران

 

  "هرمجدون" غير مرجحة

وبحسب التقرير، تتخلف إيران عن إسرائيل في كل القدرات الهجومية والدفاعية تقريبًا، لذا فهي ببساطة غير قادرة على إلحاق أضرار مدمرة.

ومن ناحية أخرى، تتمتع إسرائيل بقدرة هائلة على توجيه ضربات مستهدفة، ولكنها لا تمتلك مجموعة متنوعة من الموارد التي قد تتطلبها حرب مدمرة ضد إيران.

ويُضاف إلى ذلك أن الدولتين متباعدتين فعليًا، وتفتقران إلى القدرة على شن غزوات عن طريق البر أو البحر.

وتعني هذه العقبات أن الحرب غير المقيدة أمر مشكوك فيه، وحتى إذا كان هناك تبادل متصاعد للضربات، فإن "هرمجدون" (حرب نهاية العالم) غير مرجحة.

وتابع التقرير بأن العامل الأكثر أهمية الذي يقيّد الحرب بين إيران وإسرائيل هو المسافة. إذ لا تشترك الدولتان في الحدود.

وفي أقرب نقطة بينهما، تكون المسافة بينهما 750 ميلًا. ويبعد وسط إسرائيل حوالي 1000 ميل عن طهران.

وفي ضوء هذا التباعد، ستكون القوات الجوية والصواريخ بعيدة المدى، علاوة على الدفاعات الجوية، السلاح الحاسم في أي معركة مفترضة بين الطرفين.

وعلى الرغم من التفوق الجوي الإسرائيلي إلا أن كلا الطرفين لا يمتلك الإمكانية والنفس الطويل لخوض حرب جوية واسعة النطاق.

ومن المرجح أن يحاول كلا الجانبين استكمال، أو استبدال، عملياتهما العسكرية التقليدية بمزيد من الضربات السيبرانية، التي تتفوّق فيها إيران، والإجراءات السرية الاستخبارية التي تتفوق فيها إسرائيل بشكل واضح بعد عجز طهران ووكلائها عن إيقاف سلسلة الاغتيالات والاستهدافات في داخل إيران وعلى أرض وكلائها.

وأشار التقرير إلى أن إيران وإسرائيل تواجهان ظروفًا إستراتيجية تحد بشكل أكبر من النطاق المحتمل للصراع بينهما.

وفي حين أن إيران تدرك أنها تقاتل في وضع غير مؤاتٍ بشكل واضح ضد إسرائيل في الحرب التقليدية وحتى غير التقليدية، يعلم الإيرانيون يقينًا أن إسرائيل تمتلك مجموعة من أسلحة الدمار الشامل أيضًا.

ووفق التقرير، يسعى النظام الإيراني إلى تجنب اتخاذ أي إجراء قد يؤدي إلى رد فعل إسرائيلي هائل.

أخبار ذات علاقة

قبيل الانتخابات الأمريكية".. لماذا تُعد "أنسب" فترة لإسرائيل لضرب إيران؟

 

"إسرائيل لن تستهدف كبار قادة إيران"

وذهب التقرير إلى أن الضربات الإسرائيلية المنتظرة ستركز على الأرجح على أهداف عسكرية إيرانية، لكن إن حدث وشملت البنية التحتية المدنية، محطات الطاقة ومصافي التكرير والمباني الحكومية، وعناصر من القيادة الإيرانية، مثل "الحرس الثوري" والقادة العسكريين، فإنه من غير المرجح أن يستهدف الإسرائيليون كبار قادة إيران، مثل الرئيس مسعود بزشكيان، أو المرشد الأعلى علي خامنئي.

وعلّلت مجلة "فورين أفيرز" ذلك بأن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن أيًّا من الرجلَين (بزشكيان، وخامنئي) يمكن استبداله بشخصية أكثر عدوانية وأقل حكمة مستعدة لتحمل ثمن باهظ من أجل إلحاق الأذى بإسرائيل، أو الأسوأ من ذلك، راغبة في إلزام إيران ببناء أسلحة نووية بغض النظر عن التكاليف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC