الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق نحو 90 قذيفة من جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

محللون: المحادثات مع واشنطن حول الأهداف تؤخر الرد الإسرائيلي على إيران

محللون: المحادثات مع واشنطن حول الأهداف تؤخر الرد الإسرائيلي على إيران
الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيلالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 2:03 م

تقترب إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران، ويؤكد مراقبون وجود توافق أمريكي إسرائيلي بشأنها ردًّا على الهجوم الذي نفذته طهران بالصواريخ الباليستية واستهدفت به مواقع إسرائيلية، ويرون أن تأخر الرد يعود إلى مواصلة التنسيق حول المواقع التي سيتم استهدافها، وكذلك حول طبيعة ذلك الرد.

وتأخر المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي والأمني المصغر (كابينت) في اتخاذ قرار بشأن الرد على الهجوم الإيراني، بالرغم من إجراء مشاورات حول عدد من القضايا بينها الهجوم المرتقب، وموعد الهجوم وطبيعته.

توافق إسرائيلي

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن "توافقًا إسرائيليًّا تم التوصل إليه على طريقة وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني، وذلك خلال مشاورات أمنية"، وأوضحت أن خطة ضرب إيران تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "قرار مهاجمة إيران سيتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، فيما سيطلع المجلس الوزاري على الخطوط العريضة.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن "لدى إسرائيل فرصة لقطع رأس الأفعى عبر ضرب إيران".

ورأى أن "نتنياهو يعمل على اتخاذ قرارات شجاعة، وإسرائيل كادت تنجح في إعادة الأسرى لو توقفت عن إدخال الوقود لغزة".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولين مطلعين، قولهم، إن "نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، وأن الهجوم سيتم تنفيذه قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المحدد في الخامس من الشهر المقبل".

ضربة مرتقبة

ويرى الخبير في الشأن العسكري، اللواء يوسف الشرقاوي، أن "كافة المؤشرات تؤكد اقتراب إسرائيل من تنفيذ ضربة عسكرية كبيرة ضد إيران"، لافتًا إلى أنه من المرجح أن تكون تلك الضربة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "التأخر الإسرائيلي بهذا الشأن سببه المحادثات التي تجري بين تل أبيب وواشنطن بشأن طبيعة الرد والأهداف المتوقعة"، مبينًا أنه بات من الواضح وجود توافق أمريكي إسرائيلي على ذلك.

وأضاف: "يبدو أن إسرائيل قررت تجنب ضرب البرنامج النووي والمنشآت النفطية الإيرانية، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي لحصر التوتر العسكري بين البلدين"، مشددًا على أن الضربة بالتأكيد ستكون قبل موعد الانتخابات الأمريكية بفترة كافية.

وتابع: "واشنطن معنية بعدم تأثر الانتخابات الأمريكية بأي أحداث إقليمية أو دولية، وهو الأمر الذي سيدفع إسرائيل لتنفيذ الضربة خلال أسبوع من الآن على أبعد تقدير"، مبينًا أن واشنطن ستعمل على تحجيم الضربة المرتقبة.

وزاد: "بتقديري، ستضغط الولايات المتحدة على إيران بكل السبل من أجل تجنب الرد على إسرائيل، وربما يكون ذلك من خلال تعهدات بالتوصل لاتفاق سياسي بين إسرائيل ولبنان، يوقف الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله".

ضربة محدودة

ويرى الخبير العسكري، واصف عريقات، أن "الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران ستكون محدودة وفي إطار يمكّن الإيرانيين من تجاهل الرد عليها"، لافتًا إلى أن ذلك يتوافق مع الرغبة الأمريكية بتهدئة التوتر في المنطقة.

وقال عريقات، لـ"إرم نيوز"، إن "الأهداف المتوقع ضربها من قبل الجيش الإسرائيلي لن تكون إستراتيجية، وغالبًا ما سيتجنب الجيش إحداث ضرر كبير لدى الإيرانيين"، مؤكدًا أن اقتراب الانتخابات الأمريكية يدفع نحو هدوء جزئي في المنطقة.

وأوضح أن "إيران ربما تكون على علم بموعد الضربة العسكرية لتفادي أي أضرار غير محسوبة، وأنها قد تشمل عددا من المواقع الإيرانية في المنطقة"، مستبعدًا أن تقدم إسرائيل على استهداف شخصيات إيرانية سواء داخل إيران أو خارجها.

وختم بالقول: "التركيز سيكون على ضرب إيران من الداخل أكثر من التفكير بضرب أهداف إيرانية في المنطقة، خاصة أن الجيش الإيراني قصف مواقع عسكرية داخل إسرائيل"، مبينًا أن الرد سيكون في إطار "المعاملة بالمثل".

أخبار ذات علاقة

لمواجهة الضربة الإسرائيلية.. هل قدمت روسيا "الدعم" لإيران؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC