عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
العالم العربي

لماذا تخشى إسرائيل امتداد التصعيد في الضفة الغربية إلى الخليل؟

لماذا تخشى إسرائيل امتداد التصعيد في الضفة الغربية إلى الخليل؟
الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المصدر: رويترز
04 سبتمبر 2024، 12:56 م

 يرى خبراء ومختصون في الشأن السياسي والعسكري، أن المخاوف الإسرائيلية من امتداد التصعيد في الضفة الغربية إلى مدينة الخليل، يأتي لأهمية تلك المدينة بالنسبة للمستوطنين، خاصة وأنها تضم أكبر تجمع استيطاني بالضفة. 

 ومنذ الأسبوع الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بشمال الضفة الغربية، حيث يفرض حصارًا مطبقًا على بعض المناطق بمدينة جنين ومخيمها؛ الأمر الذي زاد من التوتر الأمني والعسكري في المنطقة.

 مكلف عسكريًا وأمنيًا 

 ويرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "امتداد التصعيد بالضفة لمدينة الخليل سيكون مكلفًا عسكريًا وأمنيًا لإسرائيل، خاصة في ظل وجود العدد الأكبر من التجمعات الاستيطانية والمستوطنين بالمدينة".

 وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل منذ سنوات من أجل عزل الخليل عن باقي مدن الضفة الغربية، وتنظر إلى المدينة باعتبارها الأهم لتنفيذ مخطط الضم الذي تسعى الأحزاب اليمينية له منذ عدة سنوات". 

 وأوضح الشرقاوي، أن "وصول التوتر الأمني للخليل سيدفع إسرائيل لتخفيف تواجدها العسكري في غزة وتعزيز العمل الأمني والعسكري بالمدينة"، لافتًا إلى أن ذلك بسبب أن العدد الأكبر من المستوطنين موجود بالخليل. 

أخبار ذات علاقة

ماذا يعني إعلان إسرائيل الضفة الغربية منطقة "عمليات أمنية"؟

 

 وأضاف: "منذ سنوات حرصت إسرائيل على إيلاء المدينة أهمية خاصة، كما أنها نجحت في تقسيمها وتقسيم الحرم الإبراهيمي زمانيًا ومكانيًا مع الفلسطينيين، وهو الأمر الذي لم تحققه منذ سنوات"، مؤكدًا أن المدينة تحكم قبضة سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية. 

وأشار إلى أن "الخسائر البشرية في حال ارتفاع وتيرة التصعيد الأمني والعسكري بالمدينة ستكون مرتفعة عن غيرها من المدن، خاصة وأن المستوطنين قريبون جدًا من الفلسطينيين، ويمكن لأي عملية أن تؤدي لمقتل وإصابة عدد كبير منهم".

 تحييد المدينة 

 ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، أن "إسرائيل ترغب بشدة تحييد مدينة الخليل عن أي توتر أمني"، مؤكدًا أن المدينة تعتبر المعقل الرئيس للمستوطنين، كما أن عددًا من الوزراء بحكومة بنيامين نتنياهو يعيشون بداخل مستوطناتها. 

 وقال لـ "إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعزز تواجدها الأمني والعسكري في مدينة الخليل، لحماية آلاف المستوطنين والتجمعات الاستيطانية، كما أنها تمكنت من تعزيز علاقاتها ببعض رجال العشائر والتجار الفلسطينيين وهو الأمر الذي فشلت في تحقيقه بأي مكان آخر". 

 وأضاف: "بتقديري وصول التوتر الأمني والعسكري للخليل سيجبر إسرائيل لاتخاذ قرارات عسكرية غير مسبوقة، وسيزيد من المسؤوليات الأمنية والعسكرية على كافة الأجهزة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لا تريده حكومة نتنياهو بالوقت الحالي". 

 وبين شلحت، أن "تحييد الخليل يسهل على إسرائيل تنفيذ مخططات الضم، التي يعمل عليها نتنياهو منذ عدة سنوات"، مشددًا على أن المدينة لها أهمية إستراتيجية وجغرافية وأمنية بالنسبة للإسرائيليين ما يدفعهم للسعي جاهدين للحفاظ على الهدوء الأمني بها. 

 وزاد: "بتقديري سيصل التوتر الأمني ولو بشكل محدود للمدينة، وستكون إسرائيل مضطرة لتخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بشمال الضفة وغزة للتعامل مع الوضع القائم بالخليل"، مبينًا أن إسرائيل لا تمتلك مساحة كبيرة للعمل عسكريًا بالمدينة بسبب وجود المستوطنين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC