كشف طبيب فلسطيني يعمل في مستشفى كمال عدوان، جانباً مروعاً من اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى وإحداثه دماراً واسعاً في مرافقه؛ ما أخرجه عن الخدمة تماماً.
وقال الطبيب حسام أبوصفية لـ"إرم نيوز"، إن "مستشفى كمال عدوان خرج عن الخدمة بالكامل، حيث تم استهداف جميع أقسام المستشفى، بما فيها محطة الأوكسجين ومولد الكهرباء ومحطة المياه، كل هذا أجبرنا على أن لا نبقى في المستشفى لأننا لا نستطيع تقديم أي شيء للمرضى".
وأضاف أن "المستشفى يحتاج وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً لإعادة تشغيله حتى يستطيع تقديم الخدمة الطبية"، لافتاً إلى أنه "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى كانت هناك مشاهد مروعة، حيث قام الجنود بالتحقيق مع النازحين والكوادر الطبية وإطلاق النار عليهم وشتمهم وضربهم وإطلاق الكلاب عليهم".
وأردف الطبيب وهو يقف على ركام المستشفى، أن "الكلاب التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نهشت جسد أحد كبار السن وفي اليوم التالي استشهد، الجيش لم يسمح لنا بإخراج الجثث وتركوها بيننا حتى بدأت الروائح الكريهة تنبعث من الأجساد المتحللة"، موضحاً أنه "تم اعتقال 75 من الكوادر الطبية، وأن جزءاً بسيطاً منهم تم إطلاق سراحهم وقد تعرضوا لإطلاق النار وأصيب خمسة منهم، وجزء آخر تعرض للضرب والإهانة والشتم وأجبرهم الجنود على خلع ملابسهم وتركوهم في البرد ساعات طويلة".