أنباء عن اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس (فيديو)

توقعت وسائل إعلام عبرية مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف في الغارة الدامية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، في مجمع الخيام بالقرب من خان يونس في قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه حاول اغتيال قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف، والقيادي البارز في الحركة رافع سلامة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "حاول في الهجوم تصفية محمد الضيف ورافع سلامة، إلى جانب نشطاء آخرين من حماس في منطقة المواصي"، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من القتلى من عناصر الجهاز الأمني الذي كان يحرس محمد الضيف ورافع سلامة قتلوا في الغارة.

وقال الجيش إنه "بحسب المعلومات الاستخبارية، لا يوجد رهائن معروفون كانوا في المجمع الذي تعرض للهجوم"، مضيفاً أن "الاستعدادات لتنفيذ هذا الإجراء المضاد استمرت لفترة طويلة، وكان الهجوم دقيقاً للغاية".

في غضون ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "رئيس الوزراء أعطى توجيهاً دائماً في بداية الحرب لتصفية كبار مسؤولي حماس، وتم إطلاعه على كافة التطورات خلال الحرب".

وأضاف أنه "سيجري رئيس الوزراء تقييمًا للوضع اليوم مع جميع قوات الأمن لمناقشة التطورات والخطوات التالية".

في ذات السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تقديرات الجيش تشير إلى أن الضيف أصيب بجروح خطيرة للغاية ولم يتم التأكد بعد من مقتله.

وأضافت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية تقومان بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي قرب خان يونس".

 

من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن "الهدف من الهجوم الذي وقع هذا الصباح في مجمع الخيام بالقرب من خان يونس هو قائد الجناح المسلح لحماس محمد الضيف".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن "التقدير في إسرائيل هو أن هناك احتمالاً كبيراً لإصابة الضيف في الهجوم، لكن النتائج النهائية لم تتكشف بعد".

وأفاد الإعلام العبري بأن ثمة معلومات تشير إلى أن قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، كان برفقة محمد الضيف وقت الهجوم.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن حماس ما إذا كان أياً من قيادييها قد استهدفوا في الهجوم.

ودأبت حماس على التريث في الإعلان عن أخبار من هذا النوع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 71 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجوم وأصيب 289 آخرون، في "مجزرة" جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في خان يونس، وسط مفاوضات الهدنة الجارية مع حركة حماس في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن "أكثر من 100 شهيد ومصاب سقطوا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في خان يونس"، مشيراً إلى أنه "لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من القتلى والجرحى".

وقال مسؤول في حماس إن هجوم خان يونس يظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "من قتلوا في خان يونس كانوا مدنيين والهجوم يمثل تصعيدا خطيرا".