إسرائيل تقتحم موقعا لليونيفيل وتصيب 15 عنصرا من قواتها

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأحد، أن 15 من عناصرها يتلقون العلاج جراء استنشاقهم دخاناً كثيفاً بعد تعرض موقعهم لرشقات نارية من قبل القوات الإسرائيلية قرب بلدة لبنانية حدودية.

وقالت اليونيفيل إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا اقتحمتا "عنوة" أحد مواقعها في البلدة نفسها بعد أن دمرتا بوابته الرئيسية، ووصفت الحادث بأنه "انتهاك مروع".

وأضافت "للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وأشارت اليونيفيل إلى أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".

وأضافت اليونيفيل أن جنوداً إسرائيليين قاموا بمنع قواتها من المرور عبر البلدة الحدودية.

وأوضحت القوة الأممية أنها طلبت "تفسيراً" من الجيش الإسرائيلي حول هذه الانتهاكات.

 

وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد اليونيفل، عن "الخطر فورا".

وقال نتنياهو في مقطع مصور متوجها إلى غوتيريش "ابعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وفورا"، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الاخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.

وبحسب نتنياهو فإن القوات الإسرائيلية طلبت من اليونيفيل عدة مرات المغادرة لكنها "قوبلت برفض متكرر" يؤمن "درعا بشرية لإرهابيي حزب الله".

وأضاف "رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله. وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر".

وتابع "نأسف لإصابة جنود اليونيفيل ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع هذه الإصابة. ولكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر".

ورفضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم الهجمات التي أوقعت خمسة جرحى في صفوفها خلال يومين، حسبما أفاد المتحدث باسمها السبت وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث أندريا تيننتي في مقابلة مع فرانس برس إنّ "الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق" في جنوب لبنان.