"عملية عسكرية واسعة".. ماذا تريد إسرائيل من الضفة الغربية؟

قال محللون إن "العملية" العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، في الضفة الغربية، تُعد محاولة لاستعادة الردع ومحاولة خلق واقع جديد في المنطقة.

وحول العملية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، قال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية العميد رائد موسى، إن العملية التي ستمتد لأسابيع في الضفة الغربية، تحديدًا في جنين ونابلس شمالي الضفة تهدف إلى "استهداف معاقل المقاومين وزيادة الضغط على الفصائل الفلسطينية".

 وأضاف موسى لـ"إرم نيوز"، أن "القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات عسكرية مركزة وعنيفة في محاولة لاستعادة الردع ومنع تصنيع الأسلحة المحلية، حيث تأتي هذه التحركات في إطار تصعيد مستمر قد يؤدي إلى توتر إضافي في المنطقة".

 وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تشعر بأن هناك تناميًا غير مسبوق في قدرات الفصائل الفلسطينية، وتهديدًا واضحًا لجميع مناطق الضفة وغور الأردن، لا سيما مع رفع مستوى الدعم المالي والعسكري للجماعات والتشكيلات العسكرية في المخيمات".

ويرى أن "المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل تصنف جبهة الضفة الغربية بأنها من أهم وأقوى الجبهات، وأن أي عمل عسكري منها يعد مؤذيًا بشكل مؤكد، نظرًا لعدة عوامل أهمها، الجيوغرافيا حيث تتداخل المستوطنات مع مدن ومخيمات الضفة الغربية، إلى جانب سهولة القدرة على الوصول إلى عمق إسرائيل".

بينما قال الكاتب والمحلل السياسي نزار البرغوثي إن "الجيش الإسرائيلي رفع من وتيرة العمليات العسكرية بالضفة الغربية، وأمر بتوسيعها بعد ضغط كبير لمحاولات وقف حالة التهديد للمواطنين الإسرائيليين التي يمارسها المسلحون الفلسطينيون".

وأضاف الغول في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "المقاومة الفلسطينية تعيش حالة من تنامي القدرات العسكرية لدى تشكيلاتها، وهذا يعني زيادة قوة جبهة الضفة الغربية؛ وبالتالي زيادة أوراق القوة لدى محور إيران باعتبارها الداعم الأكبر لهذه التشكيلات".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي في إسرائيل يستغلان حرب الإبادة في قطاع غزة لخلق واقع جديد في الضفة الغربية، لا سيما التصريحات الرسمية حول ضم الأراضي C، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية".