القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إن على الأطراف المحلية التحرك بحزم دون تأخير، لإحراز تقدّم في فرص السلام الملموسة "في ظل السيناريوهات المستقبلية المتخيلة"، وذلك بعد جولته الأخيرة التي شملت مسقط وصنعاء وطهران والرياض.
وحذّر غروندبرغ في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، من تحديات لن يخلو منها العام الجديد، وسط حاجة ماسّة إلى خفض التصعيد في المنطقة بشكل أوسع.
وأشار إلى أن المناقشات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، ترفع منسوب الأمل في إمكانية تحقيق فرصة لخفض التصعيد الإقليمي، الذي يتطلب معالجة أزمة اليمن.
وذكر أن السياق في اليمن، أصبح أكثر تداخلا على المستوى الدولي، مع تكثيف الحوثيين ضرباتهم على إسرائيل واستمرار هجماتهم على البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى ردود عسكرية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، أحدثت ضربات الأخيرة أضرارا بالبنية التحتية المدنية.
وقال إن جولته الأخيرة في مسقط وصنعاء وطهران والرياض، هدفت إلى تكثيف الجهود لتحقيق حلّ سلمي للنزاع.
وتابع: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد فورا والانخراط الجاد من أجل السلام".
وأكد أن استمرار دائرة التصعيد "من هجمات وهجمات مضادة"، تقوّض فرص السلام وتصرف الانتباه والموارد الضرورية عن اليمن، وتهدد أمن الملاحة البحرية وتزعزع استقرار الاقتصاد المحلي وتؤثر على الاستقرار الإقليمي.
وحثّ غروندبرغ ميليشيا الحوثي، على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية، المحتجزين، وطاقم سفينة "جالاكسي ليدر" وأفراد طاقمها المكون من 25 فردا، الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني لأكثر من عام.
وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى موجة جديدة من الاحتجازات التعسفية، يقوم بها الحوثيون في مناطق سيطرتهم.
وقال إن هجمات الحوثيين في عدة جبهات داخلية، وعملياتهم العسكرية في قرية "حنكة آل مسعود" بمحافظة البيضاء، "يجب أن تتوقف، وعلى الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة وبشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد".
وحذر من أن استمرار العنف والتصعيد، "يمكن أن يمحو التقدم الصعب الذي تم تحقيقه في خفض التصعيد ويقوض الثقة الهشة والضرورية لدفع عملية السلام المستدامة".
كما دعا جميع الأطراف اليمنية، "إلى الامتناع عن أي تصرفات تزيد من معاناة الشعب، أو قد تعكس التقدم الذي تحقق حتى الآن".
واختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الثلاثاء، جولته بلقاء رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك لمناقشة تطورات المنطقة وتأثيرها على عملية السلام اليمنية.