عمدة كييف: قتيلان و54 مصابا جراء القصف الصاروخي على العاصمة الأوكرانية
أعربت منظمة حقوقية عن خيبة أملها إزاء فشل المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندوبرغ، عن إقناع ميليشيا الحوثي، تسليمه خرائط تكشف مواقع الألغام التي زرعتها في طول وعرض البلاد.
وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، إنه "رغم مرور أكثر من 6 سنوات على اتفاق ستوكهولم، ووجود فريق أممي خاص في محافظة الحديدة لمراقبة تنفيذ بنوده، و3 سنوات على الهدنة في اليمن، إلا أنه من المؤسف استمرار سقوط المزيد من ضحايا الألغام التي خلفتها الحرب".
وتابعت المنظمة: "من المؤسف فعلًا أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ورغم ما يتمتع به من دعم دولي، إلا أنه لا يزال عاجزًا عن إقناع جماعة الحوثي المسلحة، بتسليم خرائط زراعة الألغام".
ولفتت المنظمة، غير الحكومية التي تُعنى بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي، وتتخذ من العاصمة الهولندية أمستردام مقرًا لها، إلى أن "ضحايا الألغام في تزايد، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 8500 يمني غالبيتهم من النساء والأطفال نجوا من حوادث انفجار ألغام وأجسام متفجرة، كثير منهم أصبحوا ذوي إعاقة.
وطالبت المنظمة، في سلسلة منشورات أوردتها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، الأمم المتحدة والجهات المعنية فيها "للقيام بدور عملي، من شأنه إيقاف سقوط المزيد من الضحايا المدنيين".
وتسجّل الإحصاءات والتقارير المعنية بالرصد والتوثيق، ارتفاعًا شهريًا في أرقام الضحايا من اليمنيين جراء انفجار الألغام فيهم، ومن ينجو يتعرض لجروح بالغة تصل إلى إعاقات مُزمنة.
وبحسب التصنيفات العالمية، فإن اليمن بات يحتل اليوم المرتبة الثالثة عالميًا من حيث ضحايا الألغام، إذ اقترب إجمالي ضحايا القنابل العنقودية والألغام الأرضية من 10 آلاف ضحية من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك منذ شهر مارس/ آذار من العام 2015، وما زال عداد الأرقام في ارتفاع مستمر.
وكان المشروع السعودي "مسام" لنزع الألغام العامل في اليمن، قد أعلن أواخر الشهر الماضي، عثوره في أحد الشوارع العامة في محافظة تعز، على حقيبة نسائية مخصصة لأدوات التجميل "مفخخة بلغم مطور"، قالت إنه "تحول حوثي جديد في منهجيته في استهداف المرأة اليمنية".