الجيش الإسرائيلي يصدر إنذار إخلاء إلى سكان حي في ضاحية بيروت الجنوبية

logo
العالم العربي

مصدر عسكري يكشف أسباب التقدم الكاسح لفصائل المعارضة وخيارات دمشق

مصدر عسكري يكشف أسباب التقدم الكاسح لفصائل المعارضة وخيارات دمشق
مقاتلون معارضون يمرون بعلامة "حماة ترحب بكم" على الطريق ا...المصدر: أ ف ب
04 ديسمبر 2024، 8:18 ص

كشف مصدر عسكري سوري الأسباب التي أدت إلى التقدم الكاسح لقوات المعارضة والفصائل المسلحة على عدة جبهات، وتمكنها من السيطرة على مدينة حلب ومساحات واسعة من ريفها وريف حماة وإدلب، في وقت قياسي فاجأ جميع المراقبين. وقال إن المستوى السياسي في سوريا أمامه خياران: الاتفاق مع تركيا أو شن هجوم ساحق ونهائي.

جيش نظامي وأكاديمية عسكرية

 وقال المصدر لـ"إرم نيوز" شرط عدم الإفصاح عن اسمه، إن الفصائل المسلحة وبقيادة "هيئة تحرير الشام" عملت خلال سنوات الهدنة الأربع على إنشاء جيش نظامي في إدلب، وهو اليوم يخوض الحرب بأسلحة حديثة، ويستخدم الطائرات المسيّرة وتكتيك الهجوم بمجموعات صغيرة".

ويشير المصدر إلى أنه تم في إدلب إنشاء حوالى 30 لواء من القوات الجاهزة للقتال بهيكل قيادة واحد، وكانوا يجرون تدريبات عسكرية، وأنشأوا أيضاً أكاديمية عسكرية. وقدر أعداد القوات لدى الفصائل المعارضة بنحو 120 ألف عنصر.

 ولفت المصدر إلى تعاون المخابرات الأوكرانية مع هيئة تحرير الشام. كما "حصلت الهيئة والمجموعات الأخرى على السلاح الحديث من مصادر غربية كما يبدو" وجرى تدريبهم على استخدامه من قبل خبراء أوكرانيين.

سوء تقدير

واعتبر المصدر أن ما حصل "هو سوء تقدير كبير من الجيش السوري، الذي "لم يتمكن من إبقاء النصرة والمجموعات الموالية لتركيا تحت المراقبة"، حيث كان يعتقد أن اتفاق "وقف التصعيد" الذي وقعه بوتين مع أردوغان سيلجم الفصائل عن شن أي هجوم.

وذكر المصدر أن دمشق اعتمدت على موسكو أكثر من اللازم كما يبدو، علماً أن روسيا هي ضيف على مسرح العمليات الحربية في سوريا، خصوصاً وأن الوحدات الروسية في سوريا لا تتضمن وحدات قتالية، بل تقتصر على الطيران الحربي.

وأشار المصدر إلى دور الضعف الذي أصاب حزب الله بعد الحرب مع إسرائيل في تفاقم الوضع في سوريا. وقال إن "هذا الضعف خلق فراغاً قرر الإرهابيون ملأه".

وبعد أن يشير إلى الدور التركي في ما يجري في سوريا الآن، يقول بأن لإسرائيل مصلحة أيضاً في هذا التصعيد، وهي التي كان بودها لو تحول سوريا إلى لبنان آخر.

وخلص المصدر إلى أن استيلاء المسلحين على حلب كان حدثاً غير متوقع أبداً لكل من موسكو ودمشق. وكان اختيار التوقيت من قبل الفصائل دقيقاً وذكياً، ذلك أن روسيا منهمكة بأوكرانيا، وحزب الله فاقد للقيادة ومنهك إثر الحرب مع إسرائيل، وإيران أيضاً لديها أولوياتها، وليس هذا ما يشغلها الآن.

مخاطر تجميد القتال 

يعتقد المصدر أنه "من المهم اليوم بالنسبة لدمشق العمل على اتفاقية مع الأتراك تضمن إخراج المسلحين من حلب، وخاصة "جبهة النصرة" والفصائل المتشددة، أو الاستعداد لسحقها عسكرياً، وبشكل نهائي يضمن عدم عودتها، مع العمل على مسار سياسي داخلي بدعم إقليمي".

وخلص إلى أن ما يجري الآن يؤكد مقولة أن إنهاء الحرب بالمفاوضات وتجميد القتال حيث وصلت الجبهات، يحمل مخاطر تجددها.

خلص إلى أن كل حرب يجب خوضها حتى نهايتها المنطقية، وإلا فإن الميليشيات المشحونة قد تفرض إرادتها في أي لحظة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC