مجلس الأمن الدولي يعتمد بياناً رئاسياً صاغته موسكو وواشنطن يدين أعمال العنف في الساحل السوري
رأى خبراء ومحللون، أن حزب الله غامر بأرواح المدنيين وأرسلهم إلى مناطق جنوب لبنان لمواجهة القوات الإسرائيلية، بهدف تجنب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية.
وقال الخبير العسكري يحيى محمد علي، إن "الأحزاب الدينية العقائدية تعتمد مبدأ القضية لاستمرار بقائها".
وقال علي لـ "إرم نيوز"، إن "حزب الله بنى عقيدته على القضية الفلسطينية والمناداة بتحرير القدس وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وكان ذلك سببا لاستيعابه لهذه الأعداد الكبيرة من العناصر والمؤيدين على حد سواء".
ورأى أن "الحزب يعي تماما أن انتفاء مسألة مواجهة إسرائيل وتحرير الأرض، يعني انتهاء دوره وسيفقد الأداة الأساسية لبقائه".
وأضاف علي، أن "دعم قيادات الحزب للمدنيين اللبنانيين ودفعهم للاتجاه نحو المناطق المهدمة في الجنوب، هو للحفاظ على الأجواء القائمة على مبدأ المقاومة والبقاء في حالة الحرب".
من جهته، رأى المحلل السياسي عبد النبي بكار، أن "دفع حزب الله للمدنيين للتوجه إلى المناطق الجنوبية له شق سياسي".
وقال بكار لـ"إرم نيوز"، إن "الحزب يعي تماما أن تواجد المدنيين سيؤدي إلى سقوط ضحايا وإصابات بالرصاص الإسرائيلي وهو ما حصل فعلا للأسف، وذلك للحفاظ على سلاحه بعد تصاعد موجة تسليم السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية".
ورأى أن "حزب الله أراد أن يقول لبيئته الحاضنة أنها ملزمة بالمطالبة بالحفاظ على المقاومة والسلاح كونه السلاح الوحيد الذي يستطيع حماية أبناء المناطق الجنوبية، في ظل عدم قدرة الجيش اللبناني القيام بالدور الموكول إليه".
وأضاف بكار، أن "المفاجأة كانت بالطريقة التي تصرف بها الجيش اللبناني مع المدنيين، فلم يدخل بصدام معهم من خلال منعهم من التوجه إلى المناطق الساخنة في الأيام الأولى، بل كان يتقدمهم لحمايتهم وبعدها بدأ التنسيق بين الجيش والقوات الدولية والأهالي في عمليات الدخول".
وأشار إلى أنه "كان لافتا تجاوب الأهالي مع طلبات وأوامر الجيش اللبناني حتى أن أعلام ورايات حزب الله وحركة أمل بدأت بالتناقص تدريجيا وتحل بدلا منها أعلام الدولة اللبنانية إلى جانب صور قتلى الحزب جنبا إلى جنب".
