عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

شكل الحكم ومصير حماس.. أبرز سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة

شكل الحكم ومصير حماس.. أبرز سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة
07 يونيو 2024، 1:14 م

تلف حالة من الضبابية، شكل اليوم التالي الذي يعقب الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 8 أشهر، لا سيما فيما يتعلق بشكل الحكم للقطاع والنتائج المترتبة على الحرب.

ويرى محللون أن إسرائيل تنوي إعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا من خلال بناء محاور عسكرية داخل حدود القطاع، فيما يتوقع آخرون أن إسرائيل تعمل فقط على تدمير كافة مناحي القطاع وتصفية قدرات حماس العسكرية وصولا لتصفية القضية الفلسطينية بإخراج القطاع من الحل السياسي الشامل.

وقال الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، إن "إستراتيجية إسرائيل تتعلق بإعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا وأمنيًا وتنصيب جهة مدنية فلسطينية تكون مرجعيتها دولة الاحتلال، بما يمنع حدوث وحدة جغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية يفضي إلى حل سياسي شامل وفق ما ترغب به الدول العربية والاتحاد الأوروبي فيما يعرف بالصفقة الشاملة".

وأضاف نجم لـ"إرم نيوز": "أما فيما يتعلق بإستراتيجية حركة حماس لليوم التالي للحرب، فتتمثل في الحفاظ على بقائها وحكمها لقطاع غزة، وهذا يندرج في رأس أولويات الحركة".

وأوضح الخبير السياسي، أن "ذلك لا يعني أن الأمور ستكون متاحة أمام الطرفين في تحقيق رؤيتهما؛ فإسرائيل تصطدم بواقع أنها غير قادرة على حسم ملف الأسرى وغير قادرة على حسم ملف المواجهة العسكرية مع الفصائل العسكرية بالقطاع، وهذا ما تسبب في إطالة مدة الحرب والاستنزاف".

وأشار نجم، إلى أن "حماس أيضًا غير قادرة على فرض أجندتها من خلال إدارة المفاوضات الحالية والاستمرار في المواجهة العسكرية، في ظل تفاقم المعاناة والأزمات الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، ما يمكن أن يؤدي إلى انفجار الوضع الداخلي جرّاء استمرار هذه المواجهة لفترة طويلة".

وبدوره، يعتقد المحلل السياسي طلال أبو ركبة، أن "إستراتيجية إسرائيل في هذه الحرب قائمة على تصفية القضية الفلسطينية، وهي تسعى جاهدة في هذا الإطار إلى حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء أي أمل لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ تموز".

وأضاف أبو ركبة لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تستهدف ثلاثة محاور رئيسية خلال حربها على القطاع تتمثل في التمثيل السياسي والكيانية الفلسطينية والحركة الوطنية، حيث تقوم بضرب وحدة التمثيل الفلسطيني من خلال تغييب منظمة التحرير الفلسطينية والاستفادة من حالة الانقسام التي كانت تغذيها إسرائيل على مدار 17 عاما".

وتابع: "أما المحور الثاني وهو ضرب الكيانية الفلسطينية من خلال هدم السيادة، فقد لوحظ عند اقتحام الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح إزالة علم فلسطين ورفع علم إسرائيل بدلًا منه، بما يشكله العلم من رمز سيادي للدول".

وأما المحور الثالث فهو تصفية الحركة الوطنية، "ففي ضوء غياب الفصائل الوطنية وفي ضوء كي الوعي الذي تحاول إسرائيل تمريره من خلال قوة وكثافة النار المستخدمة في الحرب لتحويل يوم السابع من أكتوبر من يوم فخر لكل فلسطيني إلى ذكرى أليمة تفوق ألم ذكرى النكبة، وبهذا تحاول إسرائيل إخراج قطاع غزة تمامًا من السياق الوطني والسياسي"، بحسب أبو ركبة.

وأكد أبو ركبة أن "هذا ما ذكره نتنياهو خلال إحدى مقابلاته التلفزيونية أنه لن تكون هناك في قطاع غزة لا حماسستان أو فتحستان في اليوم التالي للحرب، وبالتالي إسرائيل لم تخض هذه الحرب من أجل توحيد النظام السياسي الفلسطيني وإعادة مناطق الدولة تحت لواء سلطة واحدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC