وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية
كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن سبب تخلي إيران عن نظام بشار الأسد.
وقال عبد الرحمن، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، إن "سبب تخلي إيران عن النظام السوري يتمثل في فقدان عامل الثقة، لا سيما مع انكشاف الكثير من الأمور بعد مقتل المستشار العسكري الإيراني، العميد كيومرث بور هاشمي، في حلب".
وأضاف أن "طهران تحاول عدم الكشف عن ذلك الخرق، الذي يعدُّ أكبر خرق في التاريخ الإيراني، لجهة عدَّها أن النظام السوري كان يعطي لإسرائيل كل الإحداثيات بشأن تحركات الإيرانيين وعناصر ميليشيا حزب الله داخل الأراضي السورية".
وأكد أن "كل ما كان يجري على الأراضي السورية من تدمير للمستودعات واستهداف الأشخاص، كان عبر عملاء إسرائيل داخل النظام السوري بشكل مباشر، وداخل هرم السلطة".
ولفت إلى وجود "اتهامات لشقيق الرئيس السوري المخلوع، ماهر الأسد، ومكتب الرئيس السابق بشار الأسد، ومدير إدارة المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن، بأنهم هم مَنْ كانوا يسربون لإسرائيل كل الإحداثيات عن التحركات الإيرانية داخل سوريا".
وعن حجم الدمار الذي لحق بترسانة سوريا العسكرية، قال عبد الرحمن إنها "دمرت بشكل شبه كامل"، لافتًا إلى أن "هناك مخازن للصواريخ في أنفاق حفرت داخل جبال القلمون، ما كانت إسرائيل لتعلم بها لولا وجود عمالة في هرم السلطة".
وأشار إلى تصريحات رئيس حكومة الإنقاذ، محمد البشير، بأن سوريا تمر اليوم في مرحلة مؤقتة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الانتخابات، ووضع دستور سوري جديد، وما إلى ذلك.
وبحسب رئيس المرصد السوري، فإن "الدولة لا يمكن أن تُبنى بالفصائل، وليبيا مثال واضح، وبالتالي فإن سوريا تحتاج إلى جيش موحد".
وقال عبد الرحمن إن "في سوريا تنوعًا دينيًّا وعِرقيًّا وطائفيًّا، فيما لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر؛ لأن سوريا لا يمكن أن تكون لونًا واحدًا"، داعيًا جميع السوريين إلى "العمل من أجل مستقبل جديد في البلاد يضمن حقوق كل مكونات الشعب السوري".
وختم مدير المرصد السوري حديثه قائلًا: "لا يمكن أن نمحي آثار 54 عامًا من حكم الأسد في أسبوع واحد، بل يجب أن نقوم بالكثير من العمل بشكل جماعي، وبمساعدة الدول العربية، وليس وفق الأطماع التركية اليوم، والأطماع الإيرانية سابقًا، فسوريا بحاجة إلى مساعدة عربية من أجل النهوض من جديد".