عاجل

بلغاريا: شركة نورتا جلوبال في صوفيا لا علاقة لها ببيع أو شراء أو تداول أجهزة البيجر

logo
العالم العربي

"أغلقوها وادفنوها".. خطأ نصر الله الذي تسبب بـ"مجزرة البيجرات"

"أغلقوها وادفنوها".. خطأ نصر الله الذي تسبب بـ"مجزرة البيجرات"
حسن نصرالله أمين عام حزب اللهالمصدر: رويترز
19 سبتمبر 2024، 6:39 م

"اغلقوها وادفنوها في صندوق من حديد"، بهذه الكلمات حذّر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أتباعه في فبراير/شباط الماضي من مخاطر الهواتف المحمولة، مشددًا على أنها أدوات تجسس قد تؤدي إلى خسائر جسيمة.

وحث نصر الله أعضاء الحزب وعائلاتهم على التخلي عن الهواتف المحمولة، مشيرًا إلى أنها تشكل "العميل والقاتل" الذي يهدد أمن الحزب.

وبعد أشهر من الاشتباكات اليومية عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، زاد قلق ميليشيا حزب الله من قدرة إسرائيل على تعقب المواقع باستخدام برامج التجسس على الهواتف المحمولة، بحسب ما أورده تقرير لـ"الإندبندنت".

وللالتفاف على هذه المشكلة، بدأت الميليشيا في الاعتماد على أجهزة "البيجر"، التي تعود تقنياتها إلى الثمانينيات والتسعينيات، لعرض أرقام الهواتف عبر ترددات لاسلكية مشفرة. كان يُعتقد أن هذه التكنولوجيا القديمة ستوفر مزيدًا من الأمان.

لكن الطريقة العلنية التي تخلت بها ميليشيا حزب الله عن الهواتف المحمولة والاعتماد على أجهزة النداء لم تكن كافية للحيلولة دون الكارثة.

ففي تمام الساعة 3:45 من بعد ظهر يوم الثلاثاء، انفجرت مئات من أجهزة "البيجر" في لبنان وسوريا، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا على الفور وإصابة ما يقرب من 2800 شخص، وفقًا لتصريحات وزير الصحة اللبناني.

بعد انفجار أجهزة النداء، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد. ففي اليوم التالي، وقعت انفجارات إضافية في جنوب لبنان وبيروت ووادي البقاع، ناجمة عن تفجير أجهزة لاسلكية.

وتسببت هذه الموجة الثانية في وفاة 25 شخصًا آخرين وإصابة أكثر من 600 شخص، حيث غمرت المستشفيات بالضحايا الذين كانوا يعانون بشكل رئيس من إصابات في الوجه واليدين.

بحسب مصادر أميركية ولبنانية، فإن هذه الانفجارات جاءت نتيجة عملية اختراق أمني كبير نفذته إسرائيل.

وقامت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بالتعاون مع الموساد، بزرع متفجرات صغيرة داخل أجهزة النداء التي استوردتها ميليشيا حزب الله، بعد علم إسرائيل المسبق بقيام ميليشيا حزب الله بمثل هذه الصفقات التي توفر بديلا للهواتف المحمولة.

ويُعتقد أن هذه الأجهزة تم تسليمها إلى لبنان قبل بضعة أشهر، وتم توزيعها على أعضاء الحزب في بيروت وحلفائهم في سوريا وإيران.

وتشير التقارير إلى أن المتفجرات كانت مخبأة بجوار بطاريات أجهزة النداء، وتم تفعيلها عن بعد عبر شيفرات يصعب اكتشافها. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC