اعتبر النائب في كتلة "القوات اللبنانية" زياد حوّاط، أن الردّ الإيراني على إسرائيل كان ردًّا فلكلوريًّاً لا أكثر ويصب في خانة حفظ ماء وجه إيران، مشيرًا إلى أنّه لا يعتقد أنّ ذلك الرد سوف يستتبع أو يستكمل في المستقبل.
واستبعد حواط في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط حربًا واسعة النطاق، معتبرًا أنّ الخوف الأكبر هو من احتمال أو إمكانية أن "تستخدم إيران حزب الله كواجهة للاستمرار في عملية شدّ العصب وتحصيل المكاسب من المفاوضات الإيرانية - الأمريكية والإيرانية السعودية، وبالتالي يكون لبنان كبش محرقة في تلك المفاوضات".
ورأى حوّاط أنّ "ما يحصل في منطقة الشرق الأوسط هو عبارة عن إعادة رسم لخريطتها من جديد، فيما كلّ الأنظار تتجه نحو مستقبل تلك المنطقة، وما ستفرزه محاولات إعادة رسمها، ومن ثمّ فإنّ كلّ شيء اليوم في المنطقة هو رهن التطورات فيها".
وحول ما إذا كان لبنان سيتحول مجدّدًا إلى ساحة مستباحة في ظلّ التطورات غير المسبوقة، ردّ النائب القوّاتي بالقول، إنّ "لبنان في الأساس ساحة مستباحة لتنفيذ أجندة إيرانية، وهو ذراع إيرانية يستعملها حزب الله متى يشاء بناءً على طلب إيراني".
وشدّد على أنه "لا علاقة للبنان بتلك الحرب، بلدنا متضامن مع أهالي غزة والفلسطينيين إنّما لا قدرة لدينا على مواجهة حرب تدميرية كبيرة، وما يحصل في جنوب لبنان هو عبارة عن حرب تدميرية، فيما انعكاس حجم الدمار هناك على الاقتصاد في لبنان هائل جدًّا، وهو بلد يعيش أزمة اقتصادية كبيرة ويشهد انهيارًا ماليًّا واقتصاديًّا، وقد أتت الحرب التي بدأها حزب الله عقب الـ 7 من أكتوبر لتكون النتائج أيضًا كارثية على الاقتصاد وعلى اللبنانيين".
