عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

مباحثات مغربية أوروبية لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

مباحثات مغربية أوروبية لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
28 يونيو 2024، 7:58 ص

كثف المغرب مباحثاته مع دول أوروبية لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وهو أمر يرى محللون أنه يأتي من منطلق أهمية الدور المغربي الفاعل في تحقيق الاستقرار والسلم بالمنطقة.

وقبل أيام، أجرى وفد أمني برئاسة المدير العام للأمن الوطني المغربي ولمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، عبد اللطيف حموشي، مباحثات مهمة مع كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في ألمانيا، تناولت بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأمن التظاهرات الرياضية الكبرى.

وفي الثالث من الشهر الجاري، أجرى حموشي في مدينة الرباط، مباحثات مع المدير العام للشرطة الوطنية الإيطالية، فيتوريو بيزاني.

واستعرض الجانبان، آنذاك، مختلف التهديدات الأمنية والأزمات الدولية الراهنة وتداعياتها المحتملة على أمن المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية.

كما تناولا مخاطر الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة غير النظامية، والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وغسيل الأموال والعائدات الإجرامية.

وفي 17 مايو/أيار الماضي، أجرى حموشي في مدينة أغادير، مباحثات مع المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس.

وحينذاك، أكد بيكيراس، في تصريح صحفي على التعاون "الفعال جدًا"، القائم بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الإسبانية، لاسيما في 3 مجالات أساسية، هي: مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والجرائم السيبرانية.

وفي ذات السياق، أجرى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، في أبريل/نيسان الماضي، مباحثات مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.

أخبار ذات صلة

ملفات الأمن والهجرة والتأشيرات تتصدر زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى المغرب

           

حنكة مغربية

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، عبد الرحمان مكاوي، إن المؤسسة الأمنية المغربية أظهرت خلال السنوات الماضية كفاءة عالية جعلت دولًا أوروبية بارزة، مثل: ألمانيا، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، يبحثون عن تعزيز التعاون الأمني مع المملكة.

وأضاف مكاوي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا التعاون قائم على مبدأ "رابح – رابح"، فالمعلومة الاستخباراتية لها ثمنها، لافتًا إلى أن الغرب يراهن على التجربة المغربية في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب إلى جانب فعالية وكفاءة أطره.

وتابع: "الأوروبيون يتسمون بالواقعية، إذ يلاحظون أن المغاربة نجحوا في بناء منظومة أمنية فعالة لمواجهة التحديات المطروحة"، مؤكدًا أن هذه الشراكات "ستتعزز في المستقبل القريب في ظل تنامي التوترات الإقليمية والدولية".

وقال مكاوي إن الغرب بصفة عامة، والدول الأوروبية بصفة خاصة، يبحثان عن الفعالية والمردودية، والمؤسسة الأمنية المغربية لديها بنك معلومات مهم وثري قد يفيد القارة العجوز للحفاظ على أمنها واستقرارها، ما جعل أوروبا تهتم بالتجربة والخبرة المغربية.

وفي سياق آخر، رأى مكاوي أن المغرب مقبل على استحقاقات رياضية وازنة من قبيل كأس أفريقيا لعام 2025، وكأس العالم لعام 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، مشددًا على أن هذا الأمر يتطلب استعدادات أمنية واسعة وتنسيقًا على أعلى مستوى.

وأكد مكاوي أن هناك ملفات أخرى طُرحت على طاولة النقاش خلال مباحثات جمعت مسؤولين مغاربة ونظرائهم في القارة العجوز، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية، والجريمة العابرة للحدود، ومكافحة المخدرات، وغيرها، إضافة إلى الجرائم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.



قوة استخباراتية

ومن جهته، قال الأكاديمي والكاتب الصحفي، سعد ناصر، إن المغرب بات قوة أمنية واستخباراتية حقيقية يتزايد الطلب عليها من قبل كبرى القوى العالمية، سواء من خلال ملف مكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجرائم العابرة للحدود أو الجرائم الرقمية.

ولفت ناصر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى تنبيه المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (المخابرات الداخلية)، قبل نحو 4 سنوات، الولايات المتحدة من وجود جندي في صفوف الجيش الأمريكي مرتبط بـ"داعش"؛ كان يخطط لاغتيال عسكريين أمريكيين وتفجير النصب التذكاري لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وذلك عبر معلومات دقيقة.

وفي تحليله لدلالات زيارة حموشي الأخيرة لألمانيا، قال المتحدث إن تفقده للملعب الأولمبي لبرلين بالتزامن مع احتضان ألمانيا لمنافسات كأس أمم أوروبا خير تعبير وغاية لهذه الزيارة المغربية المهمة، فضلًا عن كون هذا الملعب سيحتضن نهائي اليورو وما يرافقه من تحديات أمنية.

واستطرد ناصر: "لم تأتِ دعوة هذا المسؤول المغربي إلى الزيارة والتفقد جزافًا في هذا التوقيت، وهذه الظرفية الحساسة"، لافتًا إلى أن للمغرب "تجارب دولية رائدة في مجال تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".

وتابع: "أن تأتي دولة من قيمة ألمانيا لتطلب من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني للمملكة المغربية زيارة وتفقد الملعب الأولمبي لبرلين رغم أن لها أعين تبصر بها، فذلك يدل دلالة واضحة بأن العين المغربية لها رؤية خاصة".

وأردف ناصر: "هذه الرؤية نابعة من نموذج مغربي متفرد ورائد في مجال معرفة منهجية العمل والتموضع السليم للعمليات الأمنية والاستخباراتية؛ المتعلقة بتأمين التظاهرات الرياضية سواء التقنية منها أو الميدانية".

وشدد على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها طلب الخبرة المغربية بهذا الخصوص، فقد وقع اختيار التجربة الأمنية والاستخباراتية للمملكة في أرفع تظاهرة رياضية في العالم والمتعلقة بمنافسات كأس العالم في قطر لعام 2022.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC