عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

سياسيون: زيارة آبي أحمد لبورتسودان تهدف لـ"تليين" موقف البرهان

سياسيون: زيارة آبي أحمد لبورتسودان تهدف لـ"تليين" موقف البرهان
عبد الفتاح البرهان يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمدالمصدر: أ ف ب
11 يوليو 2024، 8:51 ص

ذهب سياسيون سودانيون إلى أن هدف الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى بورتسودان، ولقاءه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، هو "تليين موقف البرهان، وحماية بلاده (إثيوبيا) من خطر المتطرفين"، وفقاً لوصفهم.

وقال ساسة سودانيون ومصادر من قوات "الدعم السريع"، إن الزيارة بين المسؤولين تأتي في ظل توترات سابقة بينهما، وترجع إلى رغبة آبي أحمد في تليين مواقف البرهان المتأثرة بسيطرة الإسلاميين على قراره، والقبول بطاولة مفاوضات مع قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الذي يراه الوسطاء الدوليون والإقليميون، متقبلاً كذلك ومرحباً بإنهاء الحرب والتفاوض".

أخبار ذات علاقة

في أول زيارة منذ الحرب.. آبي أحمد يجري مباحثات في السودان

دواع أمنية

وأوضح السياسيون، لـ"إرم نيوز"، أن "آبي أحمد، الذي التقى حميدتي واستقبله رسمياً في أديس أبابا قبل سبعة أشهر، أجرى هذه الزيارة أيضاً، بهدف حماية أمن بلاده في ظل مخاوف من هروب عناصر من الجيش السوداني إلى إثيوبيا، بعد الانسحاب من أمام الدعم السريع في مناطق على الحدود السودانية الإثيوبية، فضلاً عن تصاعد نزوح السودانيين إلى إثيوبيا في ظل أجواء الحرب المشتعلة على حدوده".

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في "الدعم السريع"، إنه "رغم توتر قائم وغضب متبادل بين البرهان وآبي أحمد، إلا أن زيارة الأخير تستهدف العمل على إقناع البرهان بالجلوس إلى طاولة التفاوض مع قائد الدعم السريع، في إطار مبادرة الاتحاد الأفريقي المتعلقة بالآلية الرئاسية التي أعلن عنها الشهر الماضي، بعد اجتماعات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي".

إقناع البرهان 

وأردفت المصادر أن "قائد قوات الدعم السريع يرحب بالتفاوض لإنهاء الحرب، وأن المشكلة تكمن في قائد الجيش، ولهذا تحرك رئيس وزراء إثيوبيا في محاولة لإقناع البرهان بالتحرر من هيمنة الإسلاميين الرافضين جلوسه في أي تفاوض".

وأكدت المصادر أن "آبي أحمد يتعاون لأسباب منها التنسيق في الجهود مع الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، الذي يترأس لجنة الوساطة، للسير في مبادرة الاتحاد الأفريقي المعلن عنها الشهر الماضي، إلى جانب حرص آبي أحمد على التعامل مع التهديد الأمني القادم من حدوده مع السودان، عبر هروب عناصر من مجموعات متشددة كانت تحارب مع الجيش في معارك سنار التي وصلت إلى الميرم، القريبة من الحدود مع بلاده".

وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي وافق في يونيو/ حزيران الماضي، على تشكيل لجنة وساطة برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للتوسط وتنظيم لقاء بين البرهان وحميدتي، لوقف إطلاق النار.

أخبار ذات علاقة

28 منظمة تناشد آبي أحمد بالتدخل لإنقاذ 6 آلاف لاجئ سوداني في إثيوبيا

 الخطر الحدودي

ويرجع رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني مستور أحمد محمد، الزيارة إلى التطورات الأخيرة على الصعيد العسكري الميداني بعد دخول "الدعم السريع" عاصمة ولاية "سنار" والمناطق القريبة من الحدود الإثيوبية؛ ما استدعى تعامل آبي أحمد مع هذا الملف بأولوية، والدفع بإيجاد مسار لطاولة مفاوضات وحوار يجمع البرهان و"حميدتي" الذي استقبله في "أديس أبابا" بشكل رسمي قبل فترة.

ولفت مستور في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن إثيوبيا جزء من "الإيغاد" والاتحاد الأفريقي، وأن "آبي أحمد" لديه تجربة سابقة في التوسط مع أطراف المكونين "المدني" و"العسكري" بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، فضلا عن دعمه التوقيع على الوثيقة الدستورية.

ومن جهته، قال خبير قضايا السلام وفض النزاعات السوداني، إبراهيم زريبه، لـ"إرم نيوز"، إن زيارة آبي أحمد، ولقاءه البرهان، يأتي في ظل محاولات إقليمية، ومن دول الجوار، بهدف  "تليين" موقف "البرهان" والاستجابة لدعوات التفاوض لوقف الحرب، والجلوس إلى طاولة واحدة، وذلك في ظل الوضع الميداني الذي لا يسير في صالحه هو وقواته، والضرر المتزايد الذي يلحق بالسودان في ظل إصرار قائد الجيش على الحرب.

وأضاف: "هناك مساع إقليمية ودولية لتيسير عملية الجلوس المعلن عنه في أوغندا نهاية هذا الشهر، بجمع البرهان مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الذي يعلن دائما ترحيبه بالتفاوض لإنهاء الحرب، على الرغم من أن الوضع الميداني في صالح قواته".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC