رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"

logo
العالم العربي

لجنة تقصي أحداث الساحل السوري تعتزم لقاء "الأم المكلومة"

لجنة تقصي أحداث الساحل السوري تعتزم لقاء "الأم المكلومة"
مسلحون في سورياالمصدر: (أ ف ب)
12 مارس 2025، 10:33 م

قال المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل السوري ياسر الفرحان، في تصريحات صحفية، إنه من المقرر أن تلتقي اللجنة الأم المكلومة التي ظهرت في فيديو أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بحسب ما أوردت صحيفة الوطن السورية.

وفي وقت سابق، نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تفاصيل عن الفيديو الذي شغل السوريين، وانتشر بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه امرأة وقد قُتل ابناها وحفيدها أمامها، في الساحل السوري.

ويقول المرصد إن "الفيديو الصادم" التقطه القتلة ذاتهم، في ريف اللاذقية، وتظهر فيه السيدة السورية زرقة سباهية (86 عاماً) واقفةً بجانب جثامين ولديها كنان وسهيل وحفيدها محمد، بينما يوجه أحد المسلحين كلاماً ساخراً لها: "هذول ولادك.. نحن عطيناكم الأمن بس أنتم غدارين"، لتصرخ في وجهه بصلابة : "فشرت" (خسئت).

ويضيف المرصد عن ابنة زرقة أن الجريمة "وقعت في 7 آذار/مارس، حين اقتحمت مجموعات أمنية، بينها عناصر مكشوفة الوجه وأخرى ملثمة، يرتدون زياً عسكرياً، منزل العائلة في قرية قبو العوامية بريف اللاذقية (القرداحة)، وفجروا أقفال المنزل بالقنابل، قبل أن ينهبوا محتوياته ويجبروا الشبان الثلاثة على الخروج". 

وتقول الابنة: سألهم المسلحون: "أنتم علوية أم سنية؟" لا تهمهم الإجابة، بكل الأحوال سوف تقتلون، قالوها ثم أطلقوا النار عليهم، رغم تأكيدهم أن الشبان مدنيون، ويُدرّس اثنان منهم اللغة الإنجليزية في الجامعة".

ورفض القتلة حتى منح الأم كرامة الدفن، فبقيت الجثث ملقاة خلف المنزل أربعة أيام، تحت حراسة زرقة نفسها التي لم تغادر المكان، رغم كل التهديد والتنكيل، خوفاً من أن تحرق القوات الأمنية الجثامين فتفقد آخر الآمال بدفنهم كشهداء. تقول الابنة: "كانت تناوب على حراستهم ليلاً ونهاراً".

وأضاف المرصد: "لم تكتفِ المجموعات المسلحة، وإحداها ترتدي زي الأمن العام، بالقتل، بل عادت لاحقاً لتسخر من أحزان العائلة. تضيف الابنة: "كانوا يترددون على المنزل ليرووا النكت ويستولوا على ما تبقى من ممتلكاتنا"، مشيرة إلى أن بعض الجناة ما زالوا يقيمون في منزل مقابل لهم، بعد أن سُلب من أصحابه الذين فروا من مصير مشابه".

الأقسى كان رفض المسلحين تحقيق رغبة زرقة الوحيدة: الموت مع أبنائها. تقول الابنة: "طلبت منهم أن يقتلوها، فردوا: "بدنا إياكم تتعذبوا أكثر".

تكشف الابنة تفصيلاً مُفجعاً آخر، إذ إن "الجناة ما زالوا يقيمون في المنزل المقابل لنا.. ترى أمي وجوههم كل يوم، في إشارة إلى استمرار وجود العناصر المسلحة التي نفذت المجزرة وتقف وراء نهب الممتلكات.

أخبار ذات علاقة

الشرع يصدر قراراً بتشكيل "مجلس الأمن القومي السوري"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات