وول ستريت جورنال: نشر نظام صواريخ أمريكي جديد في الفلبين يضع مواقع استراتيجية صينية في مدى الضربات
كشف مقرر البرلمان العراقي السابق، محمد الخالدي، عن قرب وصول وفد أمريكي إلى بغداد، في إطار حراك تفاوضي بين واشنطن وطهران، للاتفاق على رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وقال الخالدي، لـ"إرم نيوز"، إن "العراق بات يشكل نقطةَ مهمة لخلق أجواء تسهم في خفض التوتر بالمنطقة، حيث تغيرات القناعات لدى الإدارة الأمريكية، وهو ما سيُترجم إلى مفاوضات مبدئية، تمهيدًا لفتح الملفات الكبرى".
وأضاف، أن "المفاوضات المرتقبة ستشمل عدة جوانب محورية، منها الملف السوري، وآلية التعاطي مع المستجدات المتسارعة هناك، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين في الشأن العراقي الداخلي وبقية الملفات العالقة".
وأشار إلى أن "بغداد اليوم أصبحت لاعبًا مؤثرًا في المنطقة، وتمتلك القدرة على تحويل مسار الأحداث بما يخدم الاستقرار الإقليمي".
وبحسب الخالدي، فإن "بعض المؤسسات العراقية ساهمت بتنسيق تلك الحوارات".
ولعبت بغداد في مراحل سابقة دور الوسيط أو "حامل الرسائل" بين طهران وواشنطن، حيث برز هذا الدور بشكل واضح خلال حكومة مصطفى الكاظمي السابقة، مما ساهم في تأجيل العقوبات التي كان من المقرر تشديدها على إيران آنذاك.
ويُعتبر العراق دولة تتمتع بعلاقات معقدة تجمع بين إيران والولايات المتحدة، ما يجعله ظاهريًّا مرشحًا مثاليًّا للعب دور الوسيط بين الطرفين.
لكن هناك وجهة نظر أخرى تشير إلى أن بغداد أقرب سياسيًّا إلى طهران، خاصة مع النفوذ الإيراني المتزايد في المشهد السياسي والأمني العراقي، وهو ما قد يحد من قدرتها على أداء دور الوسيط بحيادية كاملة.
ورأى المحلل السياسي بلال السويدي أن "المنطقة بحاجة ماسة إلى تهدئة أكبر ووسيط موثوق به، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة مثل تغيير النظام في سوريا، ووصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، والضغط الدولي المتزايد بشأن ملف الفصائل المسلحة".
وأوضح السويدي، لـ"إرم نيوز"، أن "بغداد أجرت في السابق بعض الوساطات بين واشنطن وطهران، لكنها لم تكن على مستوى الملفات الثقيلة مثل الملف النووي والتحديات الأمنية الكبيرة".
وأشار إلى أن "الملف النووي الإيراني يُعد من أكثر القضايا تعقيدًا في المنطقة، ويحتاج إلى تعامل دبلوماسي دقيق لضمان عدم انزلاق الأمور إلى مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، بشرط أن لا يكون ذلك تحت وطأة سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء تصريح عراقجي بعدما حضّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحكومة على "عدم التفاوض" مع واشنطن، معتبرا أن خطوة مماثلة ستكون "متهورة".
وبرّر المرشد الأعلى موقفه بـ"خبرة" في التعاطي مع الولايات المتحدة التي لم تلتزم اتفاقات سابقة مع طهران.