الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
كشف مصدر حكومي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة حذرت العراق من استخدام طهران الخطوط الجوية العراقية بهدف نقل أموال أو مستشارين إيرانيين نحو لبنان، بعد منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي.
وقال المصدر العامل في وزارة النقل العراقية لـ"إرم نيوز": "يبدو أن الولايات المتحدة تستبق الأحداث بعد منع السلطات اللبنانية الطيران الإيراني من تسيير رحلاته نحو مطار بيروت".
وأضاف، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "واشنطن أرسلت تحذيرات للعراق لمنع أي محاولة لطهران لاستغلال الخطوط الجوية العراقية لتمرير التمويل والدعم اللوجستي نحو بيروت ووصلها إلى حزب الله".
وأكد أن "العراق ملتزم بكل التعليمات الدولية فيما يخص أمن النقل الجوي، واحترام سيادة البلدان، ولن يسمح بأن تتخذ أي جهة سواء داخلية أو خارجية من أجوائه ومقدراته بابًا لتمرير أجندات دولية".
وأوقفت السلطات اللبنانية الرحلات الجوية المباشرة بين إيران ولبنان منذ أيام، مؤكدةً تعليقها حتى إشعار آخر دون تحديد موعد لاستئنافها، مشيرة إلى أن القرار مرتبط بالعقوبات الدولية على طهران.
ويأتي ذلك في ظل تحولات إقليمية، أبرزها تغيير النظام في سوريا، وتراجع نفوذ "حزب الله" بعد خسائره الكبيرة، إلى جانب تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويقول الخبير الاستراتيجي شفيق كامل لـ"إرم نيوز"، إن "خسارة حزب الله الحرب في لبنان تمثل إحدى أكبر هزائم إيران، إذ يُعد الحزب أقوى أذرعها في المنطقة، وتراجع نفوذه في لبنان يُعدّ انتصارًا لإسرائيل والولايات المتحدة على حساب طهران".
ويضيف أن "التقارير والمعلومات تشير إلى أن إيران تدرس إنشاء جسر جوي لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، خاصة بعد فقدانها الطرق البرية عبر سوريا نتيجة سقوط حكومة الأسد، ما يعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج طهران".
ويشير إلى أن "طهران فقدت جميع طرق الإمداد نحو لبنان، بحيث بات حزب الله محاصرًا بشكل كبير بعد خسارة المنفذ السوري ومنع الطيران الإيراني من الوصول إلى بيروت. لذا، قد تسعى إيران إلى إيجاد بدائل، لكن من غير المرجح أن تسمح الحكومة العراقية بأن تكون جسرًا لتنفيذ الأجندة الإيرانية، خاصة أنها تسعى لتجنب أي عقوبات أمريكية محتملة".
وجاءت الإجراءات اللبنانية بعد منع الإدارة السورية الجديدة الرحلات الإيرانية من المرور في أجوائها بعيد انهيار نظام الأسد الحليف الأقوى لطهران.
وكانت طهران قد أعلنت، في وقت سابق، استعدادها لإجراء محادثات مع السلطات اللبنانية بهدف استئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني ونظيره اللبناني بحثا هاتفيًا سبل حل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين.
ويقول، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة صلاح الدين، علي الباز، لـ"إرم نيوز"، إن "محاولة طهران استخدام مطار بيروت ليكون منفذًا لتزويد حزب الله بالأسلحة وأي شكل من أشكال الدعم ينطوي على مخاطر كبيرة، إذ إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أدى إلى تهدئة التصعيد في الجنوب اللبناني يقضي بالسيطرة على المطار ومنع وصول أي أشكال الدعم إلى حزب الله".
وأضاف أن "إيران قد تلجأ إلى خيارات أخرى، مثل النقل البحري والوصول إلى المواني اللبنانية عبر البحر الأبيض المتوسط، أو ستحاول بشتى الطرق استخدام طرق جوية للوصول إلى مطار بيروت، لكن ليس عبر خطوطها الجوية الرسمية".
