أفادت منظمة حقوقية تونسية، اليوم الثلاثاء، بأن عدد المهاجرين الذين لاقوا حتفهم أو فُقدوا قبالة السواحل التونسية العام الماضي بلغ 1313، وهو رقم غير مسبوق؛ مما يسلط الضوء على تفاقم أزمة المهاجرين في تونس.
وقال رمضان بن عمر المسؤول بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن هذا العدد يمثل حوالي 75 بالمئة من إجمالي عدد القتلى أو المفقودين قبالة سواحل إيطاليا وليبيا ومالطا.
وحلت تونس محل ليبيا كمنصة انطلاق رئيسة للفارين من الفقر والصراع في دول من أفريقيا والشرق الأوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وشهدت البلاد العام الماضي كوارث غرق متكررة لقوارب متهالكة قبالة سواحلها، بينما كانت تغص بمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء على أمل الوصول إلى إيطاليا.
ومع تحسن الأحوال الجوية منذ الشهر الماضي، ارتفع بشكل واضح تدفق المهاجرين بمن فيهم التونسيون، في قوارب باتجاه إيطاليا.
وفي أقل من شهر واحد هذا العام منذ منتصف يناير كانون الثاني، فُقد أو مات حوالي 100 مهاجر قبالة السواحل التونسية.
وتواجه تونس ضغوطا قوية من الدول الأوروبية لكبح موجة الهجرة عبر قوارب تصل بشكل مستمر للسواحل الإيطالية.