أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، رفضها للخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين من رفح جنوب قطاع غزة. وفق "وكالة الأناضول".
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "الخطة التي أعلنها مكتب رئيس حكومة الاحتلال لإجلاء المدنيين كما أسماها، مرفوضة ومدانة لأنها تهدف لعودة احتلال قطاع غزة، وتهجير أبناء شعبنا"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف أن "الخطة التي يتحدث عنها (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو)، تؤكد للعالم بأسره أنه ماض في عدوانه على أهلنا في قطاع غزة، وقراره المسبق باقتحام مدينة رفح رغم كافة المطالبات الأممية والعالمية بوقف هذا العدوان وللجرائم التي يرتكبها ضد شعبنا".
وأشار إلى أن ما يحدث هو "إبادة جماعية، والجميع يعلم أن استمرار العدوان الهمجي ومحاولات التهجير المدانة، وانعدام الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية، ستدمر المنطقة بأسرها".
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بـ"التحرك بشكل مختلف وجاد، لوقف هذا الجنون الإسرائيلي وتحمل مسؤوليتها بإلزام دولة إسرائيل بوقف العدوان المتواصل قبل فوات الأوان".
وأوضح أن "الدعم الأمريكي المتواصل هو الذي يشجّع سلطات الاحتلال على تصعيد عدوانها وجرائمها ضد شعبنا".
وكانت حكومة الحرب المصغّرة في إسرائيل "الكابينت" قد بحثت، مساء الأحد، خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح، في إطار خطة تل أبيب لاجتياح المدينة. وفق وكالة "الأناضول".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة الكابينت لإدارة الحرب، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة، والخطط العملياتية للمراحل المقبلة".
وأضاف المكتب: "كما تمّت المصادقة على الخطة لإمداد قطاع غزة بمساعدات إنسانية بشكل يمنع ظواهر النهب التي وقعت شمال القطاع وفي مناطق أخرى".
وفيما لم يحدّد مكتب نتنياهو المناطق التي تناولها النقاش، إلا أن موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري قال إن "الحديث يدور عن رفح".
والأحد، قال نتنياهو في تصريح صحفي إن اجتياح رفح قد يؤجَّل "قليلًا" إذا قدّمت حركة حماس "مطالب أكثر معقولية" تفضي إلى التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
ويأتي النقاش حول التوغّل في رفح رغم تحذيرات من أنه سيؤثر ذلك سلبًا على المباحثات الجارية برعاية إقليمية ودولية للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة مؤقتة مع حركة حماس"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، تحذيرها من أن "استمرار نتنياهو، في التلويح بعملية عسكرية في رفح بالتزامن مع إجراء المحادثات، يمكن أن يؤدّي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها، والتسبب في تشديد حماس لمواقفها".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرًا إسرائيليًّا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
