"أرض قاحلة".. مراسلون أجانب يدخلون رفح للمرة الأولى بعد الحرب

وصف مراسلون أجانب رفح بأنها "أرض قاحلة"، مؤكدين حجم الدمار الكبير الذي شهدته المدينة؛ إثر العملية العسكرية البرية الإسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي سمح للمراسلين الأجانب، اليوم الاثنين، بدخول مدينة رفح للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية البرية جنوب قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المراسلين الأجانب من وسائل الإعلام الدولية دخلوا إلى رفح في جولة صحفية رفقة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري.

وأكد المراسلون الأجانب أنهم شاهدوا في رفح "دمارًا كبيرًا طال كل شيء؛ بداية من الطرق وصولًا إلى المباني"، معربين عن قلقهم من حجم الدمار المنتشر في أنحاء المدينة، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية.

وقال مراسل في شبكة "CNN" الأمريكية إن "الحرب حولت المدينة إلى وضع لا يمكن التعرف عليه، رغم أن إسرائيل وصفت القتال في رفح بأنه سيكون عملية عسكرية محدودة، لكن الدمار يبدو متطابقًا تقريبًا مع ما شوهد في شمال قطاع غزة ووسطه".

في هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للمراسلين الأجانب أن الدمار الذي يرونه هو نتيجة لقرار حركة حماس بمحاصرة الأنفاق والمنازل بهدف استهداف قوات الجيش الإسرائيلي. 

وقال هغاري للمراسلين الأجانب، خلال الجولة في رفح: "الدمار الذي تشاهدونه إما لأن المنازل كانت محاصرة، أو عندما قمنا بتدمير نفق انهارت المنازل، أو لأن حماس أطلقت النار من المنازل وعرضت قواتنا للخطر، ولم يكن هناك خيار آخر سوى تدميرها للتأكد من أن القوات ستكون آمنة".

وأضاف هغاري أن الأجزاء الأخرى من المدينة لم يتم تدميرها بالقدر نفسه، لكن شبكة "CNN" الأمريكية أوضحت أنه بما أن الجيش الإسرائيلي منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة بشكل مستقل، فلا يمكن التحقق من ادعاءاته.

 من جانبها، وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية المنطقة التي سُمح للمراسلين بدخولها رفقة دوريات الجيش الإسرائيلي بأنها "أرض قاحلة".

وأكدت الصحيفة مشاهدة دمار كبير في المدينة، وقالت: "المباني جميعها التي لا تزال قائمة مليئة بثقوب الرصاص، أو تم تفكيك أجزاء منها بقصف الدبابات أو الغارات الجوية".

وأشارت إلى أن هُناك مسجدًا تم تفكيكه جزئيًا، وأن الدمار كان واضحًا أيضًا في معبر رفح.