logo
العالم العربي

خبراء: إسرائيل حسمت قرارها بشأن الحرب مع "حزب الله"

خبراء: إسرائيل حسمت قرارها بشأن الحرب مع "حزب الله"
دبابات للجيش الإسرائيلي قرب حدود لبنانالمصدر: Flash90
17 سبتمبر 2024، 6:19 م

قال محللان سياسيان إن قرار الحرب الإسرائيلية مع ميليشيا  حزب الله اللبنانية "بات محسومًا"، وذلك بعد أن أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "ضرورة تغيير الوضع في الشمال"، وعزمه إعادة السكان النازحين إلى منازلهم.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن "القرار الإسرائيلي بشأن الحرب على لبنان وميليشيا حزب الله بات محسومًا"، لافتًا إلى أن المؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تنتظر الوقت المناسب لشن الهجوم البري.

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "عدة عوامل يحتاج نتنياهو لضمانها قبل إعطاء التعليمات للجيش الإسرائيلي للبدء بأوسع هجوم على لبنان"، مبينًا أن "أول هذه العوامل ضمان استقرار ائتلافه الحكومي وحل الخلافات الداخلية فيه".

وأوضح الأسطل، أن "العامل الثاني يتمثل في الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، خاصة وأن إسرائيل تحتاج إلى تنسيق عسكري عالي المستوى مع واشنطن من أجل الهجوم الذي ستنفذه ضد لبنان"، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

سقوط 13 صاروخا أطلقت من لبنان في شمال إسرائيل

 وأضاف: "العامل الثالث يتمثل في استكمال كافة الاستعدادات، وضمان الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة من الولايات المتحدة والدول الغربية"، مشددًا على أن إسرائيل تحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل ضمان ذلك.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بتنفيذ خططها الهجومية في حال فشلت في جهودها للتوصل لاتفاق سياسي مع ميليشيا حزب الله يحول دون تصاعد العمليات العسكرية"، مؤكدًا أن ذلك مرتبط بشكل وثيق بالحرب في غزة.

"حرب شاملة"

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "هناك توجهًا إسرائيليًا قويًا لتنفيذ هجوم واسع النطاق ضد لبنان"، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا إسرائيليًا عالي المستوى بهذا الشأن، بالرغم من رفض الولايات المتحدة.

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يدرك أن الحرب الشاملة هي السبيل الوحيد لبقاء ائتلافه الحكومي وضمان مستقبله السياسي"، لافتًا إلى أنه يحاول التهرب من الضغوط الأمريكية المتعلقة بالتهدئة مع لبنان و"حزب الله".

وأضاف: "بتقديري، نتنياهو وشركاؤه اليمينيون يرون في الحرب الدائرة حاليًا فرصة ذهبية للقضاء على مختلف التهديدات الأمنية والعسكرية المحيطة بإسرائيل، علاوة على أنها السبيل الوحيد لإنقاذ ائتلافه الحكومي من الانهيار".

ووفق الخبير العسكري، فإن "هذه الحرب ستكون شاملة، وتفتح الباب أمام مواجهة عسكرية إقليمية، وتجبر حلفاء إسرائيل وتحديدًا الولايات المتحدة على الدخول في هذه المواجهة"، مبينًا أن هذه الحرب ستمتد لعدة سنوات.

وختم: "اندلاع الحرب بين إسرائيل ولبنان مسألة وقت، وستكون متزامنة مع استمرار القتال في قطاع غزة، والمواجهة بين إسرائيل وأطراف أخرى من حلفاء إيران وحزب الله"، مشددًا على أنها ستعود بضرر كبير على المنطقة".

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الاثنين، أنها استكملت تجهيز 97 فرقة طوارئ على الحدود الشمالية مع لبنان، مشيرة إلى أنه تم توزيع معدات عسكرية وطبية على مختلف الفرق القريبة من الحدود الشمالية، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وأكد المدير العام بالوزارة، اللواء إيال زامير، أنه "وقّع على أمر شراء 9 آلاف بندقية، والتي سوف تستخدمها المستوطنات على خطوط المواجهة"، مبينًا أنه يتم إعادة تجهيز نحو 100 فرقة احتياطية في الشمال بمعدات قتالية.

وبالتزامن مع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة تغيير الوضع في الشمال، علاوة على عزمه إضافة عودة سكان شمال إسرائيل إلى الأهداف الرسمية للحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC