والا: صافرات الإنذار دوت لأول مرة في قيسارية حيث كان نتنياهو يتواجد في منزله هناك

logo
العالم العربي

خبراء: "غرور" نتنياهو يقلل فرص التسوية بين إسرائيل وإيران

خبراء: "غرور" نتنياهو يقلل فرص التسوية بين إسرائيل وإيران
خبراء إسرائيليون في موقع سقوط صاروخ إيرانيالمصدر: رويترز
04 أكتوبر 2024، 5:38 ص

تباينت الآراء بشأن مدى قدرة القوى الدولية على التوصل خلال الفترة المقبلة إلى "تسوية" بين إسرائيل وإيران لاحتواء التصعيد القائم، حيث يرى خبراء أن "غرور" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدد فرص التسوية مع طهران.

وتوقع محللون التوصل إلى تسوية بين طهران وتل أبيب، عقب إتمام "رد" من جانب إسرائيل على هجمة الثلاثاء الماضي، يكون منضبط الإيقاع بمتابعة أمريكية، دون أن بتجه لمنشآت نووية إيرانية.

ورأى آخرون أن التسوية مستبعدة في الوقت الحالي لأسباب أبرزها سيطرة حالة النشوة، بحسب وصفهم، على نتنياهو، بعد ما حققه مؤخرا، في مواجهته مع "حزب الله" ورغبته في استهداف المشروع النووي الإيراني.

خياران

ويقول الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، إن هناك خيارين، إما التصعيد المطلق، وهو أمر يرفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن والإدارة الأمريكية، وإما تسوية بحسب رغبة واشنطن، عقب رد إسرائيلي "مدروس" على الغارات الإيرانية الأخيرة.

وبيّن يعقوب، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذا الرد "المدروس" يكون باستهداف إسرائيلي لقواعد عسكرية وأمنية في إيران، وأن يتم استبعاد استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، وهو ما يتم ضبطه داخل الإدارة الأمريكية، ليعقب ذلك الدخول إلى خط التفاوض من جانب أمريكا وفرنسا، لإنهاء التصعيد، والعمل على وضع ضوابط حاكمة إلى حد ما.

ويعتقد يعقوب أن إسرائيل قد تسير في إطار ما تريد واشنطن فرضه في هذا التوقيت من "سياسة تعقل استراتيجي"، مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ما يتطلب عدم اشتعال "الشرق الأوسط" أكثر مما هو عليه.

خيار مستبعد

ويستبعد الخبير في الشؤون الدولية، محمد رجائي بركات حدوث "تسوية" في الوقت الراهن بين إيران وإسرائيل لعدة عوامل من أبرزها سيطرة حالة النشوة والغرور على نتنياهو بعد ما حققه مؤخرا خلال ضرب حزب الله والجنوب اللبناني.

وقال إن هذه أمور تجعل نتنياهو يتفرغ بعد ذلك لهدفه نحو إيران والقيام بعمليات استهداف داخلية لمنشآت في العمق مع التهديد بضرب مواقع نووية.

 ويشير بركات، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن استبعاد التسوية فيما يتعلق بموقف نتنياهو قائم على تغيير وضعه السياسي في الداخل الإسرائيلي، بعد أن كان في أزمة عقب ما حدث في 7 أكتوبر الماضي في غزة وما تلا ذلك من أحداث.

وأوضح أنه مع الهجوم على جنوب لبنان، تهيأ الطريق ليقدم نتنياهو نفسه للداخل على أنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وضع حجر أساس ما يروج له بـ"دولة إسرائيل الكبرى" لاسيما بعد تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب مؤخرا، حول أن إسرائيل دولة صغيرة ويجب توسيعها، مما يدفع نتنياهو إلى التصعيد وعدم الذهاب إلى تسوية.

تسوية بعد تأزيم

ومن جهته، يتوقع الباحث في العلاقات الدولية، أحمد ياسين "تسوية" بين تل أبيب وطهران ولكن بعد وضعية "تأزيم" منتظرة أكثر مما عليه الآن.

وقال إن ذلك قد يدفع لتدخل قوى دولية على خط الوساطة من بينها روسيا والصين ودول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.

 ويرى ياسين، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه التسوية لن تكون إلا بعد قيام إسرائيل بالرد على ما قامت به طهران يوم الثلاثاء الماضي.

وأضاف: من الممكن أن نقول في هذا السياق، إن ما يحدث حاليا هو نوع من التنسيق عبر واشنطن، لشكل الضربة وأبعادها في إطار السيطرة على الموقف حتى لا يكون هناك أي انفلات في الرد الإسرائيلي المنتظر، بذهاب تل أبيب إلى أهداف، قد تأتي بمحطات تصعيدية يكون من الصعب التعامل معها.

 ولفت ياسين إلى أن هذه التسوية ستعمل طهران إلى حد كبير على استغلالها في السعي لتعجيل الحوافز المنتظرة من واشنطن أو كحد أدنى لما يتم التواصل بصدده بين طهران وواشنطن حول صفقة تعطي جانبا من تخفيف الضغوط الداخلية الاقتصادية والمجتمعية على النظام الإيراني.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يجري مشاورات الليلة لبحث الرد على الهجوم الإيراني

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC