"زلزال سياسي" في قضية التآمر على أمن الدولة التونسية

أثار القيادي السابق في حركة "النهضة" التونسية، المحامي سمير ديلو، "زلزالًا سياسيًا" بعد حديثه عن لقاء شخصيات من المعارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى تونس على متن غواصة، وفق قوله.

واستدعت الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف في تونس المحامي ديلو، للاستفسار عن تصريحاته التي تتعلق بعدد من الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة، حيث قال إنهم التقوا نتنياهو على متن غواصة في مدينة بنزرت شمال البلاد.

ونقلت إذاعة "جوهرة" المحلية عن المحامي ديلو قوله، إن مواطنة تقدمت إلى القضاء، وأفادت بوجود مؤامرة على أمن الدولة، تمثلت في دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تونس على متن غواصة، والتنقل عبر ميناء رادس ثم ميناء بنزرت، وعقد لقاءات مع شخصيات سياسية في المعارضة، من بينهم رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، والقيادي بحركة النهضة نورالدين البحيري، وشخصية نسائية لم يُسمها.

وأضاف ديلو أنه تم الاستماع إلى المواطنة والشخصية النسائية المتهمة، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأمنية متواصلة.

وتم الاستماع إلى ديلو الذي توجه إلى الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف في تونس، برفقة رئيس فرع اتحاد المحامين بتونس، وفقًا للفصل 46 من المرسوم المنظم لمهنة المحاماة.

وينص الفصل المذكور في حال وجود تتبعات جزائية ضد محام على "وجوب إعلام رئيس الفرع الجهوي المختص بذلك حينا، ويُحال المحامي وجوبا من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف على قاضي التحقيق الذي يتولى بحثه في موضوع التتبع بحضور رئيس الفرع المختص أو من ينوبه للغرض".

وسمير ديلو محام وسياسي تونسي، ولد بمحافظة بنزرت شمال البلاد، وقيادي سابق في "النهضة"، وشغل منصب وزير حقوق الإنسان، والناطق باسم الحكومة في حكومة حمادي الجبالي، ثم عين في المنصب نفسه في حكومة علي العريض بين عامي 2013-2014.

وتقدم ديلو باستقالته من "النهضة" مع أكثر من 100 قيادي في الحركة عام 2021.

أخبار ذات صلة

محكمة تونسية تستدعي قياديًّا في "النهضة" بتهمة التآمر على أمن الدولة

وتمثل قضية التآمر على أمن الدولة واحدة من أوسع وأعقد القضايا التي يتابعها القضاء التونسي منذ ما يقرب من عام.

ويقبع في السجون العشرات من السياسيين والمسؤولين السابقين في أجهزة الدولة بتهمة التآمر على أمن الدولة والتحريض ضد السلطة، وقضايا أخرى ترتبط بالإرهاب والفساد.