الحوثيون يتبنون هجوما "ثانيا" ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"
تقترب روسيا من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط، وهو هدف رئيس للكرملين بعد سقوط حليفه بشار الأسد، وفق ما ذكر موقع "بلومبيرغ".
وتجري محادثات لبقاء القوات الروسية في الميناء البحري في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر.
وقال مصدر موجود في روسيا، إن وزارة الدفاع في موسكو تعتقد أن لديها تفاهمًا غير رسمي مع "هيئة تحرير الشام"، بأنه يمكنها البقاء في القواعد السورية، لافتًا إلى أن الوضع قد يتغير وسط عدم الاستقرار في سوريا.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو أجرت اتصالات مع "هيئة تحرير الشام" في العاصمة السورية دمشق وتأمل أن تفي الهيئة بوعودها بالحفاظ على سلامة الدبلوماسيين الأجانب.
وأضاف أن روسيا تخطط للاحتفاظ بقواعدها في سوريا؛ لأن المعركة ضد تنظيم "داعش" لم تنته بعد.
ولم يتسن على الفور التحقق من المعلومات مع المسؤولين في الحكومة الانتقالية في سوريا، ولم يستجب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الفور لطلب التعليق.
وأشار "بلومبيرغ"، إلى أن المجتمع الدولي أعرب عن اهتمام غير رسمي بالحفاظ على الوضع الراهن، بخصوص القواعد الروسية، حيث يمكن أن تكون بمثابة رادع لأي تكرار للتطرف في البلاد، بحسب مسؤولين غربيين مطلعين.
وأضاف المسؤولون الغربيون، أن "هيئة تحرير الشام" أشارت إلى أن روسيا غير مهتمة بالأعمال العدائية؛ لأنه لا يوجد منافسون واضحون لسلطتها في البلاد.
وأكد موقع "بلومبيرغ" أن قاعدة طرطوس البحرية الروسية هي المحور الوحيد للبلاد على البحر الأبيض المتوسط.
ونوه بأن انهيار نظام الأسد جعل عقود إيجار القواعد، التي اكتسبتها روسيا في العام 2017 لمدة 49 عامًا عديمة القيمة فعليًا، بعد عامين من إرسال بوتين جيشه لدعم قوات الأسد وصد مقاتلي المعارضة.
وذكر أن الكرملين نقل الأسد وعائلته إلى المنفى في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد إقناع الزعيم السوري بأنه خسر الحرب مع الجماعات المتمردة التي سيطرت على العاصمة دمشق.