هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: نحن مصدومون لأن الحكومة اختارت التخلي عن المخطوفين

logo
العالم العربي

"إندبندنت": بايدن لم يعد صاحب القرار في الشرق الأوسط

"إندبندنت": بايدن لم يعد صاحب القرار في الشرق الأوسط
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: رويترز
11 ديسمبر 2024، 12:04 م

تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عما إذا كان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لا يزال صاحب القرار في الشرق الأوسط.

أخبار ذات علاقة

مسؤولون أمريكيون: إدارة بايدن تتواصل مع هيئة تحرير الشام

 وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المُحب للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعلنها صراحة بأن بايدن لم يعد مسؤولا بعد الآن.

وقالت الصحيفة: يبدو أن السياسة الأمريكية الإسرائيلية تسير الآن بكامل طاقتها في مارالاغو، مقر إقامة ترامب، بعد "التطورات الصادمة" في مرتفعات الجولان.

وذكرت أنه بينما احتفل السوريون في جميع أنحاء دمشق وأماكن أخرى من البلاد بسقوط نظام بشار الأسد، اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات مختلفة وصادمة على الحدود الفاصلة بين البلدين. 

واستناداً إلى تهديد مفترض من الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل في بلد يمر الآن باضطرابات سياسية هائلة، احتلت القوات الإسرائيلية خمس قرى عبر مرتفعات الجولان، وهي منطقة تقع في جنوب غربي سوريا. 

كما ضربت أهدافًا أخرى لا حصر لها في جميع أنحاء البلاد، متسببة في تدمير كامل للأصول العسكرية البرية والبحرية والجوية للجيش السوري.

وكالعادة سارعت إدارة بايدن على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى تخفيف وطأة ما حدث وتبريره، كما اعتادت أن تفعل طوال أشهر حرب غزة ولبنان الماضية.

وقال المتحدث: "هذا إجراء مؤقت اتخذته إسرائيل ردًا على إجراءات الجيش السوري بالانسحاب من تلك المنطقة".

لكن المفاجأة، بحسب الصحيفة، كانت بعد وقت قصير عندما خرج نتنياهو ليُصدر بيانا تاريخيا يُلغي اتفاق عام 1974 القاضي بوجود منطقة عازلة محرمة على الجيشين ومنزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل، وليؤكد أن "مرتفعات الجولان ستكون جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل إلى الأبد".

وذهبت الصحيفة إلى أن توقيت بيان نتنياهو لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا، فهو توبيخ مباشر للذراع الدبلوماسي لإدارة بايدن، الذي ظل منذ فترة طويلة خارج المسار مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية.

وجاء ذلك على الرغم من سعي حملة البيت الأبيض وبايدن-هاريس، كجزء من الجهود الفاشلة لجذب المعتدلين، إلى تصوير الإدارة على أنها مؤيدة بلا هوادة لإسرائيل، مع التوسل إلى قاعدتهم الأصغر سنا بعدم التخلي عن الحزب بسبب الحصار الإسرائيلي لغزة. 

ولم تنجح أي من الإستراتيجيتين، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية كانت على استعداد دائمًا للرفض العلني للوعود والتصريحات البيضاء التي تعبر عن القلق على حياة الفلسطينيين والتي أدلى بها المتحدثون في إدارة بايدن، وكذلك الرئيس نفسه.

وأكدت الصحيفة أنه إذا لم تكن اللقاءات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والرئيس المنتخب ترامب كافية لإقناعنا، فإن هذا التطور الأخير يجعل الأمر واضحًا، إذ لم يعد جو بايدن مسؤولاً عن الوضع، سواء أحب ذلك أم لا، على ما يبدو. 

أخبار ذات علاقة

خاص-"حسابات معقدة" تربك إدارة بايدن في التعاطي مع الجولاني

ويبدو أن السياسة الأميركية الإسرائيلية تسير الآن بكامل طاقتها في منتجع مارالاغو، حيث تحاول وزارة الخارجية اللحاق بالركب وتستعد لاستيلاء ترامب على السلطة.

وعندما يأتي يوم 20 يناير/كانون الثاني 2024، فقد يكون بمثابة نهاية لـ"أعرج فترة رئاسة" في العصر الحديث، بحسب وصف الصحيفة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC