عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

"ضبابية الأهداف" تشعل الصدام بين قيادات الجيش الإسرائيلي والحكومة

"ضبابية الأهداف" تشعل الصدام بين قيادات الجيش الإسرائيلي والحكومة
13 مايو 2024، 8:44 ص

مع استمرار حرب غزة لشهرها الثامن تشهد السلطات الإسرائيلية حالة من التخبط والصدام بين القيادات السياسية والعسكرية، لا سيما مع ضبابية بوصلة أهداف الحرب.

ويرى مراقبون أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه تحديات في بناء خططها على المستوى العملياتي، في ظل عدم وضوح الأهداف السياسية الاستراتيجية التي تحددها القيادة السياسية، أو تغيرها بشكل متكرر أثناء مراحل تنفيذ العمليات العسكرية.

وفي هذا الإطار جاء انتقاد قائد الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية الإسرائيلية، ليكشف حالة التخبط التي يعاني منها المستوى السياسي المتمثل بالحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، إضافة الى مجلس الحرب المصغر ومؤسسات التخطيط الاستراتيجي في الاتفاق على الأهداف السياسية النهائية المرغوب تحقيقها في ملف الحرب على غزة.

هاليفي لنتنياهو: أنت تستمر في العودة إلى العمل العسكري لأنك لا تتخذ قرارات
القناة 13 الإسرائيلية

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، بعث رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي "رسالة تحذيرية" لنتنياهو، قال فيها "أنت تستمر في العودة إلى العمل العسكري لأنك لا تتخذ قرارات".

وأضاف هاليفي أن الجيش يهاجم جباليا مجددا؛ لأنه "لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في قطاع غزة، ويتعين علينا العمل مرارا وتكرارا هناك (في جباليا) وفي أماكن أخرى (في قطاع غزة) من أجل تفكيك البنية التحتية لحماس".

وتوشر هذه التصريحات الصادرة عن المستوى القيادي الأعلى في الجيش الإسرائيلي إلى افتقاد الجيش بوصلة ما يراد تنفيذه والخطوات اللاحقة، جراء عدم قناعة الجيش بقدرة هرم المستوى السياسي على تحديد ما يريد الوصول إليه بعد تنفيذ العمليات العسكرية.

ويؤكد مراقبون أن من شأن هذه الحالة إحداث تأثير سلبي كبير على سير العمليات العسكرية، وإضعاف معنويات القادة والجنود الذين تولد لديهم شعور بعدم جدوى خوضهم المواجهات الصعبة على الأرض، وتكبدهم الخسائر وفقدان أرواح العديد من الجنود.

وبات ملحوظا أن الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة دخل في حالة من العشوائية التي فرضت عليه أن يعود للقتال في المناطق التي من المفترض أنه قام بتطهيرها وسيطر عليها وانتقل منها إلى نقاط متقدمة أخرى.

وكان الجيش الإسرائيلي، عند إعلان القيادة السياسية بدء مرحلة اجتياح رفح كـ"آخر معاقل حماس"، قد اضطر للعودة إلى القتال في مناطق جباليا شمالي قطاع غزة وكذلك في حي الزيتون وسط القطاع.



ويُظهر ذلك أن الإنجازات العملياتية العسكرية على الأرض "بلا فائدة" طالما افتقدت لتحرك سياسي بالتوازي مع العسكري لتحقيق الأهداف المرجوة.

وترى قيادة الجيش الإسرائيلي أن الرؤية السياسية غير واضحة في ما يخص نتائج عمليات التفاوض بين إسرائيل وحماس التي لم تفض إلى شيء حتى الآن، إضافة إلى عدم وجود اتفاق سياسي إسرائيلي مع الأطراف المعنية في المنطقة والعالم حول الشكل الذي سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب.

وفي ظل فشل الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية للقبول بصفقة مع حماس، يشير مراقبون إلى ضغوط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لدفع نتنياهو إلى القبول بما لا يرغب به، وإيجاد حل سياسي لملف الحرب على قطاع غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC