نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب حيث يتم نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة

logo
العالم العربي

محللون: رفع ترامب للعقوبات عن مستوطنين صعّد حرب إسرائيل في الضفة

محللون: رفع ترامب للعقوبات عن مستوطنين صعّد حرب إسرائيل في الضفة
لقطة من مخيم جنينالمصدر: (أ ف ب)
21 يناير 2025، 3:00 م

تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع بدء الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في مدينة جنين، وقد عزز هذا التصعيد من قناعة المحللين بأن هذه الهجمات قد تكون تمهيدًا لنقل الصراع من غزة إلى الضفة الغربية.

وتتزايد هذه القراءة السياسية في ظل الشواهد المتواترة، أبرزها الدعم الذي تقدمه القوات الإسرائيلية لهذه الهجمات، حيث استحدثت إجراءات غير مسبوقة تشمل إقامة بوابات حديدية وسواتر على مداخل مدن الضفة المحتلة. 

وتزامن هذا التصعيد المسلح مع القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس، والقاضي بإلغاء العقوبات التي كانت قد فرضها سلفه جو بايدن في أغسطس/آب الماضي على المستوطنين الإسرائيليين، في محاولة للحد من عنفهم المتزايد.

ووفقًا لرأي محللين للمشهد السياسي، تبرز حقيقة أن المستوطنين يتم تمويلهم من الحكومة الإسرائيلية، وأن الجيش الإسرائيلي يقدم لهم دعمًا غير مسبوق، خاصة من خلال إغلاق القرى والمدن الفلسطينية، ما اعتبرته الأوساط الفلسطينية إشارة إلى انطلاق جبهة جديدة في الحرب الإسرائيلية، ولكن هذه المرة على جبهة الضفة الغربية.

وفي تقييمه لخطورة رفع العقوبات الأمريكية عن المستوطنين، الذين يواصلون هجماتهم المسلحة ضد سكان الضفة، أشار الباحث المتخصص بالشأن الإسرائيلي، زين الدين بني نمر، إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد سجل رد فعل حاد على قرار فرض العقوبات من قبل إدارة بايدن، مؤكدًا أن القضية كانت قيد المناقشة الجادة مع واشنطن. 

وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيقوم بإلغاء هذه العقوبات، وهو ما تحقق بالفعل يوم تنصيب ترامب. 

في هذا السياق، لاحظ بني نمر أن مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية كان قد وصف قرار ترامب بأنه "عودة الصداقة" بين واشنطن وإسرائيل، وعكس فرصة لتحقيق أهداف استيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهة أخرى، يرى الباحث سعيد أبو عيطة، في حديثه مع "إرم نيوز"، أن هناك إشارات واضحة على نية إسرائيل نقل حربها من غزة إلى الضفة الغربية، بناءً على الخريطة التصعيدية للهجمات التي شنها المستوطنون.

وجرى توثيق هذه الهجمات على عدة مناطق في الضفة، بما في ذلك قلقيلية، مفرق جيت بالقرب من طولكرم، نابلس، وحدود سهل رامين قضاء طولكرم، تلتها عملية عسكرية كبيرة في مدينة جنين.

ويزيد هذا التصعيد في قناعة المحللين بأن هذه الهجمات تمثل نقلة نوعية، ليست مجرد استفزازات روتينية، بل تمهد لمخطط أكبر.

وترافقت هجمات المستوطنين مع إغلاق القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من الحواجز والبوابات والطرق الالتفافية في الضفة الغربية، ما أدى إلى فصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض، واحتجاز آلاف الفلسطينيين على شوارع الضفة بسبب هذه الإجراءات.

وشملت الإغلاقات جميع مداخل مدن الضفة الغربية، بما في ذلك رام الله، الخليل، قلقيلية، جنين، سلفيت، وبيت لحم، وهو ما يراه الباحثون خطوة استراتيجية لعزل المدن الفلسطينية بشكل كامل.

أخبار ذات علاقة

غوتيريش يحذر إسرائيل من أي "ضم جديد" في الضفة الغربية

واعتُبر هذا التصعيد العسكري، المرافق لهجمات المستوطنين وقرارات الإغلاق، بمثابة بداية لإجراءات عملية تهدف إلى نقل الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وهو ما كان قد تعهد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة.

وتشير القراءات التحليلية إلى أن هذا التصعيد، المتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن المستوطنين، يضع بصماته على بداية مرحلة جديدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يبدو أن إسرائيل قد بدأت فعليًّا في تنفيذ مخططها لنقل حربها من غزة إلى الضفة الغربية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات