عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

ماذا وراء عودة تبني حماس والجهاد "العمليات الانتحارية" داخل إسرائيل؟

ماذا وراء عودة تبني حماس والجهاد "العمليات الانتحارية" داخل إسرائيل؟
موقع الانفجار في تل أبيبالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 12:38 م

قال الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم إن عودة تبني حركتي حماس والجهاد الإسلامي للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل بعد انقطاع دام نحو 20 عامًا يعود إلى جملة من الأسباب، أبرزها التصعيد الأخير في الصراع مع إسرائيل.

وجاء التصعيد خاصة بعد اغتيال قيادات بارزة من حماس مثل إسماعيل هنية، والذي دفع الحركتين إلى تكثيف عمليات "الانتقام" كما يصفونها، بما في ذلك اللجوء إلى "العمليات الانتحارية". 

رفع كلفة الاحتلال 

وأضاف نجم في حديث لـ"إرم نيوز"، إن هذا النوع من العمليات يعدُّ وسيلة لرفع كلفة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق نوع من التوازن في القوة، حتى ولو رمزيًّا، بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وأوضح أن "التحولات السياسية والأمنية في المنطقة، بما في ذلك السياسات الإسرائيلية المتشددة وتزايد الضغوط الدولية، دفعت هذه الجماعات إلى العودة إلى استخدام العمليات الانتحارية أداةً للضغط، ولتعزيز وجودها ودورها بين أوساط الشعب الفلسطيني".

وتابع الخبير السياسي قائلًا: "هذا بجانب رغبتهم (حماس والجهاد الإسلامي) في إرسال رسالة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي حول استمرارهم في مقاومة الاحتلال بأي وسيلة ممكنة". 

 تآكل الدعم الشعبي 

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر منصور أبو كريّم، إن "هذه العمليات تمثل رد فعل على تآكل الدعم الشعبي داخل غزة، إذ تعاني الحركات من ضغوط متزايدة نتيجة التدهور الاقتصادي والاجتماعي في القطاع".

وأضاف قائلًا: "قد يكون اللجوء إلى هذه العمليات محاولة لاستعادة هذا الدعم عن طريق التصعيد العسكري ضد إسرائيل، ورفع علم المقاومة في وجه الاحتلال". 

وأضاف أبو كريّم في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هجوم تل أبيب الأخير، والذي تبنته حركتا حماس والجهاد الإسلامي، قد يشير إلى تحول في نمط المواجهة الذي تتبعه الفصائل الفلسطينية، إذ يُمكن لهذا الهجوم أن يكون بداية لإستراتيجية جديدة في الصراع مع إسرائيل، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد تصعيدًا غير مسبوق. 

 وأوضح أبو كريّم، بأنه في حال استمرت الفصائل في تبني هذه الإستراتيجية، فقد نشهد زيادة في وتيرة الهجمات داخل المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصاعد العنف تصاعدًا كبيرًا.

نمط جديد في المواجهة 

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى رد فعل إسرائيلي أعنف، ما يزيد تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وأن هذه الهجمات قد تؤدي إلى مزيد من الضغط الدولي على كلا الجانبين لمحاولة وقف التصعيد والوصول إلى حلول سياسية.

أخبار ذات علاقة

"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تتبنيان عملية تل أبيب

وأكد أبو كريّم أن احتمالية اتجاه الفصائل الفلسطينية إلى نمط جديد من المواجهة يزداد ازديادًا مضطردًا، فقد تتجه الفصائل إلى تكثيف استخدام العمليات الانتحارية بوصفها وسيلةً لزيادة الضغط على إسرائيل، خاصة في ظل زيادة التوترات والردود العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة. 

وأشار إلى أن هذه العمليات تُعدُّ ردًّا مباشرًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي واغتيالات القيادات الفلسطينية، وأنها تُستخدم وسيلةً لتوجيه رسالة لإسرائيل بأن المقاومة لن تتوقف، وأن الفصائل مستعدة لاستخدام الوسائل المتاحة كلها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC