غارتان إسرائيليتان على محيط بلدتي القصر وحوش السيد علي في الهرمل شرقي لبنان

logo
العالم العربي

مقتل السنوار.. "فوضى" لحماس ودفعة لنتنياهو

مقتل السنوار.. "فوضى" لحماس ودفعة لنتنياهو
السنوار لحظة الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع إسرائيل عام 2011المصدر: رويترز
18 أكتوبر 2024، 7:39 ص

رجح تقرير لصحيفة "الغارديان" أن يُدخل مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس، الحركة في حالة فوضى، لكنه أشار إلا أنه قد يشجع على استمرار الحرب، ويعزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال التقرير إن "مقتل السنوار ورغم أنه يعد دفعة لنتنياهو لكنه قد لا ينهي الحرب، علاوة على أنه قد يشجع المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين للاستمرار في غزة".

وبحسب الصحيفة، ستترك وفاة السنوار، الذي يعد العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، آثارًا كبيرة على الصراع في غزة، وعلى حملات إسرائيل الأخرى في لبنان والضفة الغربية المحتلة، وعلى السياسة الداخلية.

وتوقعت الصحيفة أن تنتقل القيادة في غزة إلى الأخ الأصغر للسنوار، محمد البالغ من العمر 49 عاماً، الذي من المحتمل أن يواصل استراتيجية "المقاومة المتمردة" على مستوى منخفض لإسرائيل، مع التركيز على الاحتفاظ بنوع من سيطرة الظل الإدارية في القطاع واستغلال الغضب الدولي بشأن غزة؛ للضغط على إسرائيل.

وعلى الرغم من أن محمد السنوار قد يكون خيارًا جيدًا لحماس، إلا أنه سيواجه صعوبة بسبب حالة الفوضى التي ستضرب حماس على نطاق واسع، من أجل توحيد الحركة مجددًا.

وتعتقد الصحيفة أن مستقبل  نتنياهو السياسي وقاعدته اليمينية المتشددة حصلا على دفعة، وسط الانتقادات الشعبية المستمرة؛ بسبب "الإخفاقات الأمنية" التي صاحبت الهجوم الذي أدى إلى مقتل 1200 شخص، واختطاف 250 رهينة.

ترى الصحيفة أنه من المؤكد أن بعض الإسرائيليين، بمن في ذلك العديد ممن هم في  مناصب عليا في الجيش وأجهزة المخابرات والحكومة، سيعتبرون وفاة السنوار لحظة لإعلان النصر في غزة وإنهاء ما يُنظر إليه على أنه حملة استنزاف.

أخبار ذات علاقة

بعد مقتل السنوار.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة

 ومع ذلك، حتى إذا قررت إسرائيل إعلان النصر بمقتل السنوار، وهو ما توقعه المحللون منذ فترة، فقد لا يعني ذلك بزوغ فجر "اليوم التالي"، بحسب التقرير.

كما تشير الصحيفة إلى أن مقتل السنوار سيعزز ثقة أجهزة المخابرات والمسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، الذين تأثروا بشكل كبير بنجاحاتهم الأخيرة، وقد يهيمن على التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي الحاجة إلى استعادة قوة الردع الضرورية لبقاء الدولة، وإضعاف  إيران بشكل دائم.

وخلُص التقرير إلى أن القضاء على السنوار سوف يكون مرضياً عاطفياً بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، ومفيداً سياسياً لنتنياهو وأنصاره، وضربة قوية لحماس، ولكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى نهاية مفاجئة للصراعات المتعددة الجارية في الشرق الأوسط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC