عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
ألقى نزوح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة إلى مناطق الجنوب بظلاله على الخدمات الصحية؛ ما حدا بالمسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية إلى التحذير من تلك التداعيات الخطيرة على الصحة بسبب الضغط على المنظومة الصحية التي تعاني انهيارًا في خدماتها جراء الحرب على غزة منذ أكثر من 50 يومًا.
وفي الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات من أزمات الكهرباء وارتفاع أعداد الفلسطينيين في المناطق الجنوبية، ومحدودية قدرتها الاستيعابية تبرز الحاجة لإعادة تشغيل مشافي مدينة غزة، وهو ما وضعت وزارة الصحة خطة تدريجيّة له لمنع توقف الخدمات الطبية بشكل كامل.
اكتظاظ المستشفيات
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة لـ"إرم نيوز" إن "المنظومة الصحية في المناطق الجنوبية لقطاع غزة باتت متكدسة للغاية، وإن نسبة الإشغال في المستشفيات العاملة في تلك المنطقة وصلت إلى 190%"، مشيرًا إلى أن هذه النسبة زادت بعد نزوح الجرحى من مستشفيات الشفاء والإندونيسي والمعمداني.
وأوضح القدرة أن كثيرًا من الحالات معرّضة للموت في ظل عدم وجود رعاية سريرية متخصصة لهم داخل قطاع غزة، وكذلك عدم السماح بسفرهم إلى خارج القطاع.
وطالب جميع الأطراف الدولية والعربية بالضغط من أجل السماح بسفر المصابين، لإنقاذ حياتهم والتخفيف عن مستشفيات الجنوب، وتقديم رعاية صحية مناسبة لهم.
تضاعف الاحتياجات
بدوره، قال الدكتور جمال الهمص مدير المستشفى الكويتي التخصصي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، إن "المستشفى يستقبل أعدادًا كبيرة ومتزايدة من المرضى سواء من المصابين أو المتردّدين إلى المستشفى بسبب الأمراض الطارئة والحادة وخاصة الأمراض الوبائية والمعدية".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "هناك أعدادًا كبيرة لا يستطيع المستشفى الأهلي، ولا المستشفى الحكومي أن يفي بمتطلباتها، وتقديم رسالتنا الصحية لهذه الأعداد الكبيرة بسبب نزوح مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة ومحافظة غزة باتجاه الجنوب، وبالتالي أصبحت الاحتياجات مضاعَفة عن الفترات الماضية".
الحصار فاقم الأزمة
وتابع الهمص "أصبحت احتياجاتنا للأدوية والمستلزمات الطبية كبيرة جدًّا بسبب الإغلاق والحصار الذي ما زال مستمرًّا وبشدة على قطاع غزة، ومن ضمنه الحصار على القطاع الصحي، نحن بحاجة ماسة للدعم لكي نواجه هذا الوضع المأساوي الذي نعانيه بسبب هذا التكدس الرهيب والازدحام السكاني في المحافظة".
وقال إن "تكدّس المواطنين في المدارس يؤدّي إلى انتشار العدوى وانتشار الأمراض المعدية وخاصة نزلات البرد، والنزلات الصدرية، والتهاب السحايا، وبالتالي ثمَّة أمراض معدية طارئة".
وشدّد الهمص على أن غالبية المصابين جراء القصف الإسرائيلي يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة، بسبب تلوّث الجروح وبسبب أن هذه الجروح غائرة جدًّا، مضيفًا: "نعاني جدًّا شحّ الإمكانيات، وبالتالي نطالب بفتح المعابر ورفع الحصار".
