logo
العالم العربي

بعد شهر من الحرب في غزة.. ما الدروس التي استخلصها الجيش الإسرائيلي؟

بعد شهر من الحرب في غزة.. ما الدروس التي استخلصها الجيش الإسرائيلي؟
07 نوفمبر 2023، 11:12 ص

قدَّرت مصادر إسرائيلية أن دروسًا عديدة نجمت عن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في السابع من الشهر الماضي، وقالت إن الجيش الإسرائيلي بصدد "تحولات" في أعقاب الفشل الذريع على مستويات عديدة، منها الاستخباري والعسكري والسياسي، ومنها ما يتعلق بالتصور الذي عمل الجيش الإسرائيلي على أساسه منذ عقود.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تطرقت، اليوم الثلاثاء، إلى ملف الدروس المستفادة بعد شهر من الحرب، وأشارت إلى أن التحول ينبع من الفشل الذي تخطت حدوده من بعض الزوايا، ما حدث في عام 1973 (حرب السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1973). 

ورأت الصحيفة أن أحد أوجه هذا التحول سيتخطى مسألة الاستعانة بأسلحة حديثة أو حرب سيبرانية متطورة.

جيش أكبر حجمًا

ودعت الصحيفة إلى إجراء مراجعة ومحاسبة للذات في أسرع وقت ممكن، في ظل وجود جبهات أخرى مثل ميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، وميليشيا الحوثي في اليمن، وجبهة الضفة الغربية التي تعد قابلة للاشتعال.

وأوضحت أن مسؤولين كبارًا أشاروا إلى أن "من بين دروس الحرب الحالية ما يتعلق بحتمية وجود جيش أكبر، سواء في قوام القوات النظامية أو الاحتياط".

وقالت إن الحديث يجري حاليًا عن "إلغاء ميزات، مثل تقصير مدة الخدمة العسكرية أو إلغاء الخدمة العسكرية، فضلًا عن تغيير سن التسريح من قوات الاحتياط".

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن توجهًا كان هو السائد قبل "طوفان الأقصى" بشأن تقليص بعض أسراب المروحيات القتالية، لكن التطورات تسببت في تجميد تلك الرؤى، ويجري الحديث حاليًا عن حتمية مضاعفة أسطول المروحيات القتالية.

ولفتت إلى أن "نظام الخدمة العسكرية الدائمة في حد ذاته سيشهد تغييرات، إذا تغلب الجيش على التحدي الخاص بضرورة تقديم تعويض ملائم للنظاميين الذين يُسخّرون عملهم للجيش".



هجرة العقول

وبيَّنت أن "أزمة هجرة العقول كانت أزمة محورية بالجيش، ولا سيما في الوحدات التكنولوجية، إذ حدث نقص شديد في الضباط من رتبة رائد فما فوق في الوحدات التكنولوجية، إضافة إلى تراجع الدافع للخدمة في الوحدات القتالية".

وذهبت إلى أن ثمة اتجاهًا حاليًا لمعالجة جميع هذه الأخطاء وتصحيح أوجه القصور، وبدء النظر في الأزمات المتراكمة، ومنها أيضًا مسألة دمج المنتمين للقطاع الحريدي (المتشدد دينيًا) بالخدمة العسكرية والتغلب على البعد الثقافي والأيديولوجي.

وقالت الصحيفة، إن ثمة تحديات كبيرة ينبغي معالجتها، إذ دخل الجيش الإسرائيلي تلك الحرب ممَزقًا جراء الأزمات السياسية الداخلية، وكان عليه أن يعيد الثقة أمام المشككين في قدراته.

واستطردت قائلة، إن السبب الرئيس للمرونة التي أبداها الجيش هو "ارتباطه الوثيق بالولايات المتحدة، التي تعد الحليف الأكثر أهمية، وبعد أن حاول أصحاب المصلحة إقناع الإسرائيليين بأنه لا يوجد صديق حقيقي في البيت الأبيض".

لا إنجازات كبرى بعد

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه إلى جوار الغطاء الأمريكي الذي منحه الرئيس جو بايدن والزيارة التاريخية التي أجراها لإسرائيل وقت الحرب، فقد كان لربط إسرائيل بالقيادة المركزية للولايات المتحدة "سنتكوم" قبل قرابة عامين دور مهم للغاية في تعزيز التعاون بين الطرفين.

وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي "فشل حتى الآن في تحقيق إنجاز كبير مثل القضاء على كبار المسؤولين في رأس هرم السلطة في حماس، وإن جميع البيانات التي تصدر يوميًا عن تصفية قائد عسكري من الحركة لا يمكن تسويقها للجمهور على أنها تساوي كلفة الحرب، في المعدات والأرواح والأموال".

وذكرت أنه " دون تصفية شخصيات مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف ومروان عيسى وخالد مشعل وإسماعيل هنية وصالح العاروري، سيصعب الحديث عن إنجازات كبرى".

وتابعت أن الجيش في حاجة لتوضيح موقفه حول كيفية التعامل مع "قوة رضوان" التابعة لحزب الله وما تشكله من تهديد على سكان الشمال.

المصدر: صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC