logo
العالم العربي

اغتيال هنية يفرض سيناريوهات جديدة لمجريات الحرب في غزة

اغتيال هنية يفرض سيناريوهات جديدة لمجريات الحرب في غزة
إسماعيل هنية خلال تجمع لحماس في غزةالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 8:59 ص

أكد محللون سياسيون أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران سيعقد مجريات الحرب الدائرة في غزة بين الحركة وإسرائيل، ويضع المزيد من العراقيل أمام التهدئة.

وأعلنت حماس مقتل هنية في غارة إسرائيلية على مقر إقامته بطهران، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

إطالة أمد الحرب

وقال أستاذ العلوم السياسية، مصطفى قبها، إن "اغتيال هنية سيؤثر بشكل كبير على مجريات الحرب الدائرة في القطاع"، لافتًا إلى أنه قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب، خاصة أن حماس تعتبر ذلك بمثابة ضربة قاسية لها.

وأوضح قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة لن تقبل في الوقت الراهن، أي صيغة للاتفاق مع إسرائيل بشأن التهدئة، وستعمل على تصعيد عملياتها العسكرية سواء في غزة أو الضفة الغربية"، مبينًا أن اغتيال هنية جعل من الصعوبة التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل.

وأشار إلى أن "حماس لن تعلن الانسحاب من مفاوضات التهدئة، لكنها لن تبدي التجاوب المأمول منها أمام الوسطاء للتوصل لاتفاق مع إسرائيل"، مؤكدًا أن اغتيال هنية سيعقد مهمة الوسطاء، وسيدفع الجيش الإسرائيلي نحو الدخول في مرحلة جديدة من الحرب.

وأضاف: "إسرائيل ستعمل خلال المرحلة المقبلة على زيادة وتيرة الضغط العسكري على حركة حماس وجناحها المسلح بمختلف المحاور، وفي غزة والضفة الغربية"، لافتًا إلى أن مفاوضات التهدئة ستصل إلى طريق مسدود.

وحسب المحلل السياسي، فإن "اغتيال هنية في قلب طهران سيدفع المسؤولين الإيرانيين للضغط على قادة حماس من أجل عدم القبول بأي اتفاق مع إسرائيل، كنوع من الرد على العملية التي تعتبر استهدافًا للإيرانيين أيضًا".

ورأى أن "حماس ستستجيب للضغوط الإيرانية، وهو ما سيزيد من وتيرة القتال في قطاع غزة، وسيدفع إسرائيل لاتخاذ قرارات عسكرية صعبة للغاية"، مشددًا على أن حماس ستحتاج إلى بعض الوقت من أجل ترتيب أوراقها الداخلية.

سيناريوهان

ويرى المحلل السياسي جهاد حرب أن "المعركة الدائرة في غزة أمام سيناريوهين رئيسين عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس".

وبين أن السيناريو الأول يتمثل في ارتفاع وتيرة المواجهة العسكرية بين الحركة والجيش الإسرائيلي في غزة.

وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس وإسرائيل وفق هذا السيناريو ستدخلان في مواجهة هي الأقوى منذ اندلاع الحرب في غزة"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكثف ضرباته العسكرية على مختلف مناطق القطاع في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن "هذا السيناريو سيكون مصحوبًا بفشل الوسطاء في الضغط على طرفي القتال في غزة من أجل المضي قدمًا في المفاوضات غير المباشرة للتهدئة"، مؤكدًا أن حماس ربما تعلق مشاركتها في تلك المفاوضات ولو بشكل مؤقت.

وأشار إلى أن "السيناريو الثاني يتمثل في اتخاذ قيادة حماس قرارًا بالمضي قدمًا في التهدئة مع إسرائيل، ولكن وفق شروط جديدة، إذ تطالب بمزيد من المكاسب التي تمكنها من الترويج لفكرة انتصارها على إسرائيل".

وتابع حرب أن: "هذا السيناريو احتمالاته ضعيفة، فحماس أصيبت بسبب عملية اغتيال هنية بأضرار بالغة، وهي بحاجة لرد عسكري قوي، ومن جبهات متعددة للرد على عملية الاغتيال"، مشيرًا إلى أن حماس ستشهد حالة من "التخبط" في المرحلة المقبلة.

وقال: "سنكون خلال الأيام المقبلة أمام حالة من الهدوء إلى حين استيعاب حماس وحلفائها صدمة اغتيال هنية، وبعد ذلك سيكون هناك رد من قبل الحركة في إطار السيناريوهين السابقين"، مؤكدًا أن إيران ستضغط على الحركة للرد وعدم قبول التهدئة.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يطالب وزراءه بعدم التعليق على اغتيال هنية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC