قرار "العدل الدولية".. ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي

 لاقى قرار محكمة العدل الدولية الجمعة حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ترحيبا فلسطينيا قابله "غضب" إسرائيلي.

وقالت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري غير ملزم، إن الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويجب أن ينتهي "بأسرع ما يمكن".

وطالبت العدل الدولية إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة.

 

انتصار العدالة

ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار واعتبرته "انتصارا للعدالة، إذ أكد القرار أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وأن على إسرائيل وقف احتلالها وإنهاء وجودها بالأراضي الفلسطينية، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني وإخلاء المستوطنين، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية للأشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ودعت الرئاسة في بيان، المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلالها ومشروعها الاستعماري بشكل كامل وفورا، دون قيد أو شرط".

واعتبرت أن قرار محكمة العدل الدولية، الذي أكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في أرضه ودولته، بمثابة "رفض للاحتلال وقرار الكنيست الإسرائيلية الأخير، والسياسات الأمريكية التي تدعم إسرائيل في احتلالها والرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية".

وأكدت أن "القرار الذي يأتي في وقت يتعرض به شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لعدوان شامل وإبادة جماعية، يجدد الأمل لدى شعبنا بمستقبل خال من الاستعمار، على طريق نيل حقه المطلق وغير القابل للتفاوض في تقرير المصير والتحرر".

 

"قرار كاذب"

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن محكمة العدل الدولية اتخذت "قرارا كاذبا".

وأورد نتنياهو في بيان: "الشعب اليهودي ليس بمحتل في أرضه - لا في عاصمتنا الأبدية القدس ولا في إرث أجدادنا يهودا والسامرة"، مستعملا التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة.

وأضاف: "لن يحرّف أي قرار كاذب في لاهاي هذه الحقيقة التاريخية، وكذلك لا يمكن الجدال في قانونية المستوطنات الإسرائيلية".