عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

ملفات عالقة تضع زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا على المحك

ملفات عالقة تضع زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا على المحك
16 مايو 2024، 7:49 ص

على بعد نحو خمسة أشهر من الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس، أُدرجت خمسة ملفات في لائحة الشروط الواجب توفرها لعدم تأجيل الزيارة مجددا.

ومع تأكيد السلطات الجزائرية، أن الزيارة المتفق عليها في الخريف المقبل لا تزال في طور التحضير، فإنها تظل مرهونة بتسوية قضايا الذاكرة، والتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، وإعادة سيف الأمير عبد القادر، إلى جانب التنقل، والتعاون الاقتصادي، واسترجاع الأرشيف، وفق ما أفادت مصادر سياسية لـ"إرم نيوز".

الأمير عبد القادر

ويتضمن البرنامج المبدئي لزيارة تبون القيام بجولة إلى بلدة أمبواز (وسط فرنسا)، حيث تم بها اعتقال مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر مع عدد من أفراد عائلته من 1848 إلى 1852.

لكن باريس ترفض إعادة ممتلكات الأمير عبد القادر بحجة وجود عراقيل قانونية تحول دون تسليم سيفه وبرنوسه (لباس تقليدي) وباقي مقتنياته التي تطالب الجزائر باستعادتها، حيث يتطلب ذلك قانونا خاصا يعيد تصنيفها.



والأمير عبد القادر بن محيي الدين (1808-1883) شخصية بارزة ومحورية في تاريخ الجزائر. ولعب الرجل الملقب بـ"أفضل عدو لفرنسا" دورا كبيرا في رفض الوجود الاستعماري في الجزائر.

وبعد استسلامه، سجن في تولون (جنوب شرقي فرنسا) وبو (جنوب غربي البلاد) ثم في شاتو دامبواز من 1848 حتى إطلاق سراحه في 1852. وقد عاش في المنفى في دمشق حيث تميز في 1860 بالدفاع عن مسيحيي سوريا الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد.

التجارب النووية

وفي ما يتعلق بالتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، تتمسك الجزائر بمطلب الاعتراف بالأضرار الناجمة عن تلك التجارب فضلا عن التعويض.

وفي الفترة ما بين 1960 و1966، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مواقع رقان، ثم في عكر، في الصحراء الجزائرية.



وكشفت الوثائق التي رفعت عنها السرية في عام 2013 عن نشاط إشعاعي كبير امتد من غربي أفريقيا إلى جنوبي أوروبا.

وبعدما رفضت فرنسا نشر خرائط تظهر مواقع دفن النفايات المشعة أو الكيميائية التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، طلبت الجزائر في الآونة الأخيرة من روسيا مساعدتها في تنظيف المكان من الإشعاعات.

الانعكاسات الوخيمة للتجارب النووية مستمرة لأجيال
زين الدين عموري، أكاديمي جزائري

وفي هذا السياق يقول الأكاديمي الجزائري المتخصص في التاريخ زين الدين عموري، إن السلطات في بلاده تفرض حظرا على زيارة المنطقة التي أجريت بها التفجيرات النووية الفرنسية، نظرا لاستمرار تسرب الإشعاعات، على غرار ما حدث في منطقة تشيرنوبيل بأوكرانيا عام 1986، بسبب آثار مختلف الأورام السرطانية التي يعاني منها السكان والقوافل التجارية.

ولا يقتصر الأمر على سنوات الستينيات التي أجريت بها التجارب، وإنما أيضا على الانعكاسات الوخيمة المستمرة لأجيال، حسب ما أكده عموري لـ"إرم نيوز".

واستحضر عموري شهادة للعالم الجزائري العراقي في الفيزياء النووية عبد الكاظم العبودي بيّن من خلالها أن التفجيرات النووية في الجزائر سوف تواصل حصدها الصامت للأرواح بفعل الأمراض السرطانية إلى ما يصل لـ 24 مليار سنة.

غير أن المؤرخ الفرنسي بن جامان ستورا، له رأي آخر، إذ يدعو لرؤية قصة التفجيرات من البداية وليس النهاية، مشيرا إلى أنها وقعت زمن حرب الاستقلال وبعد نهاية الاستعمار الفرنسي للجزائر.

واقتصرت نجاحات لجنة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين تم إنشاؤها لحل القضايا المرتبطة بالفترة الاستعمارية، على تسليم الأرشيف لكن بصيغة رقمية والمخطوطات عن الحقبة العثمانية.

أخبار ذات صلة

الجزائر تعلن عن تقدم في محادثات ملف الذاكرة مع فرنسا

           

ويأمل الجانبان أن تساعد الهيئة المكونة من 10 أعضاء والتي أنشأها الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون في أغسطس آب 2022، الدولتين على طي صفحة الماضي المشترك والمؤلم.

ومن المقرر أن تعود هذه اللجنة المشتركة إلى الاجتماع للمرة الخامسة لها منذ تأسيسها، ابتداء من الاثنين القادم في جولة تتطلع لإحداث تسوية في الجزء الأصعب من المرحلة الحساسة في تاريخ البلدين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC