أعلنت قوات الدعم السريع اليوم الخميس، إسقاط طائرة حربية تتبع للجيش السوداني في مدينة الفاشر شمالي دارفور.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" إن "الطائرة الحربية كانت تقوم بإسقاط البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين الأبرياء في مدن السودان المختلفة"، مشيرًا إلى أن حطام الطائرة المحترقة تناثر شرقي مدينة الفاشر.
مقتل المئات من المدنيين
وأشار البيان إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني ظل يقصف باستمرار مدينة الفاشر بأكثر من 20 برميلًا متفجرًا يوميًا، مما تسبب في مقتل المئات وسط المدنيين الأبرياء وتدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين.
وبحسب البيان "لم تسلم من القصف الجوي حتى المدن والقرى النائية التي لا تشهد تواجدًا لأي قوات عسكرية كما هو الحال في مناطق كبكابية والكومة ومليط وكتم والزرق وغيرها من القرى".
وشدد البيان على أن قوات الدعم السريع مصممة على حسم المعركة لمصلحة الشعب السوداني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والسلام والحرية والديمقراطية، وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة.
حسم معركة "الفاشر"
ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي بدأت المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وظلت تدور بشكل يومي حتى وصلت إلى معقل سيطرة الجيش والحركات في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة.
وكانت مصادر قالت لـ"إرم نيوز" إن قوات "الدعم السريع" اقتربت من حسم معركة "الفاشر" المستمرة لنحو شهر لصالحها، مع توقعات بأن ينسحب الجيش السوداني في أي لحظة إلى خارج المدينة.
وأضافت أن قوات الدعم السريع تقدمت كثيرًا نحو مواقع سيطرة الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه، حيث وصلت إلى المستشفى الجنوبي، الذي كان يمثل عمق مواقع سيطرة الجيش السوداني والقوى المشتركة المتحالفة معه.
الانسحاب من "الفاشر"
ووفقًا للمصادر، فإن الجيش السوداني يخطط للانسحاب من "الفاشر"، وهو الأمر الذي ترفضه الحركات المسلحة التي تتمسك بالاستمرار في القتال، مشيرة إلى أن الأمر قد يخلق خلافات بين الطرفين.
وأكدت أن والي شمال دارفور التابع للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش عقد نحو 4 اجتماعات للجنة أمن الولاية، تغيّب عنها ممثلو الجيش السوداني؛ ما أثار حفيظة حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي.
وكشفت المصادر أن مناوي بدأ التواصل مع قوات الدعم السريع، وطلب توصيله بقائدها الفريق محمد حمدان دقلو للحديث معه، بيد أنه لم يتمكن بعد من التواصل مع حميدتي.
