نتنياهو: أقدر عاليا التدخل الأمريكي ضد الحوثيين وواشنطن لا تدخر جهدا في الرد عليهم بشدة
اختلف الإعلام العبري حول تقييم مستخلصات زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي ذلك رغم الجدل الذي أثارته خطة ترامب بشأن قطاع غزة والحديث عن سيناريو فرض السيادة في الضفة، لدرجة أن كثيراً من المواقع وصفته بـ"العرض الصادم"، منها صحيفة معاريف العبرية.
ورأت الصحيفة أنه من المشكوك فيه تنفيذ كلام الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأضافت الصحيفة أن العرض الذي قدّمه ترامب خلال لقائه نتنياهو ليس أكثر من عرض ناجح وكلاسيكي آخر لـ"طريقة التفاوض" وصفها ترامب بالتفصيل في العام 1987، من خلال كتابه "ترامب: كيفية ممارسة الأعمال"، تحت عنوان "فوضى صدمة العروض الكبيرة".
وتابعت الصحيفة في هجومها على خطة ترامب: "ستفهمون بأنفسكم ما يعنيه رئيس الولايات المتحدة، على الأرجح، عندما يقترح، دون تردد أو تلعثم، نقل 1.8 مليون من سكان غزة إلى "ثلاث أو خمس أو سبع" دول من المؤكد أنها ستوافق على استيعابهم وفق تعبيرها.
ومن وجهة نظر ترامب، فإن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمات في القطاع والمنطقة، والخروج من الجمود، ودفع المفاوضات إلى الأمام على المسار الصحيح، وحتى تحقيق النصر الكامل له ولإسرائيل.
وأشارت إلى ما كتبه ترامب في كتابه: "المبدأ الأهم في صفقاته الناجحة هو الضغط على الطرف الآخر".
وأضاف ترامب في كتابه أن "النفوذ يرتبط دوماً برغبة الطرف الآخر في توقيع الصفقة وبدائله وبدائلك. وأنا ألعب على خيالات الناس. فهم لا يفكرون دائماً في أشياء كبيرة، ولكنهم قد يشعرون بالإثارة الشديدة تجاه الذين يفكرون في هذه الأشياء الكبيرة" بحسب تعبيره.
وبحسب "معاريف" فإن "بنيامين نتنياهو، على عكس معظم العالم الذي شاهد هذا المشهد الذي لا يُنسى على الشاشات، لم يُفاجأ بفكرة الرئيس الأمريكي إخلاء قطاع غزة من سكانه، وتحويل أنقاض جباليا إلى منتجع يشبه مار إيه لاغو".
وأضافت أنه "من المرجح أنه قرأ كتاب ترامب منذ فترة طويلة، وربما أكثر من مرة وإلى حد ما، فإن أسلوب نتنياهو يشبه أسلوب ترامب في عدة عناصر، منها التسويق الناجح للأفكار الكبرى" وفق وصفها.
وأضافت أن الأفكار التي أرسلها الرئيس الأمريكي تفسّر الرهان الجريء الذي وضعه نتنياهو على ترامب خلال العام الماضي، فكان يعلم ما يمكن لترامب أن يقدمه لإسرائيل لإنهاء الحرب دون سيطرة حماس أو السلطة الفلسطينية على غزة، ولذلك قاوم ضغوط إدارة بايدن، بحسب قراءتها.
وتابعت الصحيفة: "يترقب نتنياهو، الآن، كيف يحقق ترامب خطته من النقل الجماعي للفلسطينيين من غزة على الأرض دون إرسال قوات أمريكية، كما اتفقا معاً، ودون حماس في اليوم التالي".