وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات
نشرت هيئة تحرير الشام، التي قادت فصائل المعارضة في إسقاط النظام السوري، اليوم، قوائم تتضمن أسماء آلاف المعتقلين الذين أُطلق سراحهم من مختلف السجون والفروع الأمنية السورية.
القوائم شملت أسماء المعتقلين الذين لا يزالون على قيد الحياة فقط، بينما لا يزال مصير آلاف آخرين ممن تعرضوا للتصفية أو الاختفاء القسري مجهولة.
الملفت في هذه القوائم هو وجود مئات المعتقلين من حاملي الجنسيات العربية الذين احتُجزوا في السجون السورية لسنوات طويلة دون محاكمة، ما حرم عائلاتهم من أي معلومات عنهم طوال تلك الفترة.
كما تضم القوائم أسماء الآلاف من المعتقلين السياسيين، الذين قضى بعضهم أكثر من 40 عامًا في سجون النظام.
منظومة السجون
النظام السوري كان يدير منظومة معقدة ومغلقة من السجون والفروع الأمنية، التي تجاوز عددها 20 سجنًا وأكثر من 17 فرعًا أمنيًا موزعة في مختلف المحافظات.
بعض هذه السجون كانت مجهولة الموقع، ولا يعرف تفاصيلها إلا القائمون عليها، مما ساهم في تكريس ظاهرة الاختفاء القسري لآلاف المعتقلين.
فروع الأمن السياسي، التابعة للمخابرات السورية، لعبت دورًا رئيسيًا في هذا النظام، إذ كانت مسؤولة عن الإشراف على الأمن الداخلي والشرطة في كل أنحاء سوريا.
الحرية عبر بوابات السجون
مع انهيار النظام وسقوط المحافظات واحدة تلو الأخرى، بدأ مشهد مختلف يظهر، حيث كانت الفصائل المسلحة تفتح أبواب السجون فور السيطرة على المدن.
البداية كانت في سجن حلب، ثم تبعه سجن حماة، وسجن حمص، إلى أن تم تحرير المعتقلين في السجون المنتشرة في مختلف المحافظات السورية.
هذه الخطوة جاءت لتضع حدًا لحقبة طويلة من الظلم، وتعيد الأمل إلى عشرات الآلاف من العائلات التي فقدت أبناءها أو ظلت تترقب أخبارهم لعقود.