ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
ما زالت عملية إعادة إعمار مدينة سنجار في محافظة نينوى شمال العراق التي تضررت إثر العمليات العسكرية لتحرير المنطقة من تنظيم داعش المتشدد متوقفة؛ بسبب خلافات سياسية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بشأن الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.
وخصصت حكومة محمد شياع السوداني 34.2 مليون دولار أمريكي، في نيسان /أبريل الماضي، لإعادة إعمار البنية التحتية المتهالكة والخدمات الأساسية المتردية.
وبحسب تقرير نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، تسبب الخلاف بشأن إعادة إعمار سنجار بإعاقة عودة آلاف النازحين، أغلبهم من الأقلية اليزيدية في العراق.
وقالت الباحثة بالشأن العراقي في المنظمة سارة صنبر، إن الخلافات السياسية بين القوى العراقية تسببت في عدم استخدام المخصصات المالية من الحكومة الاتحادية لإعادة البنية التحتية والكهرباء والمياه وتأمين الرعاية الصحية لسكان سنجار.
وتعرضت 80% من البنية التحتية لمدينة سنجار إلى الدمار، فيما دمرت 70 % من منازلها خلال الفترة بين عامي 2014 و2017 والتي خضعت خلالها مناطق واسعة في شمال العراق لسيطرة تنظيم داعش.
ولا تزال مدينة سنجار التي تخضع مساحات شاسعة منها لسيطرة حزب العمال الكردستاني تعاني من أوضاع صعبة ولم تتمكن العوائل النازحة من العودة إليها منذ انتهاء عمليات "فرض القانون" لتحرير الموصل من قبضة داعش وانسحاب قوات البيشمركة عام 2017.
وينتظر أكثر من 350 ألفًا من الطائفة اليزيدية نزحوا من سنجار ويقطنون في عدة مخيمات في إقليم كردستان تطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينتهم للعودة إلى ديارهم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان برعاية الأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي اتفاقًا لتطبيع الأوضاع في سنجار؛ لإخراج الجماعات المسلحة من المدينة.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاق، يرفض أكثر من 80 % من النازحين العودة إلى المدينة؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية بها وانتشار عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني وميليشيات موالية لإيران.