إعلام عبري: انفجارات البيجر تكشف مدى اختراق إسرائيل لـ"حزب الله"

يرى المحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، أن تفجير أجهزة تلقي الإشعارات "البيجر" في أيدي عناصر "حزب الله" اللبناني، تكشف مدى اختراق الميليشيا أمنيًّا وتكنولوجيًّا.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن بن يشاي قوله إن "تفجير أجهزة البيجر يكشف مدى اختراق تنظيم حزب الله من جانب إسرائيل، ليس فقط من الناحية الاستخباراتية، ولكن من الناحية التكنولوجية أيضًا".

وأكد أن "العملية المنسوبة لإسرائيل تزيد الردع تجاه حزب الله ورعاته الإيرانيين، وتشكل ضربة للتنظيم، ولكن هذه الخطوة لن تغير الواقع، ولن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم سالمين".

وتابع "إذا كانت إسرائيل حقًّا وراء هذه الانفجارات، بما في ذلك في سوريا، فإن هذه إشارة تحذير خطرة لحزب الله إذا كان يحاول تنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية كما فعل ثلاث مرات على الأقل باستخدام البنية التحتية الفلسطينية المحلية".

وأشار إلى أن "البيجر وفق الخبراء أجهزة تهدف بشكل أساسي إلى تنسيق إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وجدولتها، وإعطاء تحذيرات للنشطاء بشأن هجمات القوات الجوية". 

وفي إسرائيل، "تشير التقديرات إلى أن الوحدة 133، التي أنشأها حزب الله، مسؤولة عن تجنيد الفلسطينيين، وتنفيذ هجمات في إسرائيل وفي الضفة الغربية، ووُسِّعَت صلاحيات الوحدة لتجنيد عملاء في إسرائيل الضفة الغربية وتشغيلهم، من تركيا وأوروبا، وليس فقط من لبنان وقطاع غزة" بحسب الصحيفة.

وتقدر الأجهزة الأمنية في إسرائيل أن "حزب الله بدأ بتنفيذ محاولات هجوم مباشر داخل الأراضي الإسرائيلية؛ بسبب فقدان الردع والشعور بعدم وجود رد فعل مضاد، ولذلك وبحسب التقييم، يعتقد حزب الله أنه من المناسب تنفيذ هجمات من شأنها الإضرار بمعنويات الجمهور في إسرائيل، المنقسم فعلًا بسبب الخلافات الداخلية".