عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

بعد عملية ديالى.. هل لدى "داعش" القدرة على تنفيذ العمليات؟

بعد عملية ديالى.. هل لدى "داعش" القدرة على تنفيذ العمليات؟
عناصر مسلحة تتبع لتنظيم داعشالمصدر: (أ ف ب)
16 يوليو 2024، 11:48 ص

عاد تنظيم داعش للواجهة مجددًا بعد تنفيذه هجومًا مسلحًا واسعًا في محافظة ديالى استهدف آليات للجيش العراقي؛ ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم يشغل منصب آمر سرية حماية قائد شرطة ديالى.

وجاءت عملية "داعش" في بساتين (العيط) ردًّا على قتل القوات الأمنية للإرهابي المكنى "أبو الحارث" ما يسمى أمير "خان بني سعد" إحدى النواحي التابعة لمحافظة ديالى، قبل ليلة من العملية، وبعد نصب كمين محكم قاد إلى الوكر الذي كان يتحصن فيه "أبو الحارث".

أخبار ذات علاقة

العراق.. اكتشاف قبر جماعي يحوي رفات 139 شخصا من ضحايا داعش

وتشير التقارير الاستخبارية إلى وجود مؤشرات على إعادة قيادة "داعش" هيكلة التنظيم، وإصدار أوامر بمحاولة ما يسمى أمراء "الولايات" في العراق تنفيذ هجمات مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين حتى في المناطق النائية.

وبدوره، توقع الأكاديمي المتخصص في شؤون الإرهاب، عبد الله فلاح، عودة تنظيم "داعش" خلال المرحلة المقبلة سواء في العراق أو سوريا.

وقال لـ "إرم نيوز"، إن انشغال الأجهزة الاستخبارية في المنطقة بحرب غزة وتداعياتها، أعطى فرصة حقيقية للتنظيم للعودة نسبيًّا مقارنة بعملياته وقدراته قبل عام تقريبًا، إذ أصبح يشن هجمات مؤثرة في العراق وسوريا، آخرها ما جرى في بساتين "العيط" في ديالى، والتي راح ضحيتها عدد من العسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم.

ويرى فلاح، "أن الحل الأمثل هو الحرب الفكرية، فالفكر لا يمكن محاربته إلا بالفكر، وإلا فإن عقيدة التنظيم ستستمر في رفد عناصر يشبهونهم في الفكر المتطرف الذي يؤمن بالسلاح لحل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".

ومن جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي نعمة، ضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير استخبارية وأمنية صارمة لإنهاء ملف تنظيم داعش بشكل نهائي.

تفعيل الجهد الاستخباري

وأوضح لـ "إرم نيوز"، "أن تحصين الحدود العراقية خصوصًا مع سوريا، هي من أولويات الأمن، ويجب أن تتم عبر تفعيل الجهد الاستخباري لمنع تسلل المسلحين من وإلى العراق، لقطع التواصل بين قيادات التنظيم وعناصره في كلا الجانبين، وعدم تعزيز التنظيم لعناصره في العراق".

النائب في البرلمان العراقي، حسن سالم كشف وجود مئات العناصر من تنظيم داعش في صحراء ووادي "حوران"، غرب البلاد. وأكد سالم لـ "إرم نيوز"، "أن خطر التنظيم ما زال قائمًا فيما لم يتم القضاء على بؤر التنظيم في المناطق النائية، خصوصًا وادي حوران، الذي يوجَد فيه المئات من عناصر التنظيم في معسكرات"، مشيرًا إلى "تسلل عشرات الأجانب إلى جانب المقاتلين المحليين إلى العراق خلال السنوات الماضية".

وأضاف، أن "الأجهزة الأمنية العراقية تعمل ليلَ نهار بهدف إنهاء وُجود داعش، لكنَّ هناك دعمًا لوجستيًّا وماليًّا خفيًّا لتلك العناصر، تحول دون القضاء على بنية التنظيم بشكل نهائي".

ومنحت الاضطرابات السياسية منذ أشهر في العراق، مع الفراغ الدستوري الذي يعتري البرلمان العراقي، والخلافات السياسية داخل أجنحة الإطار التنسيقي، وانشغال القيادات الحاكمة بالسياسة دون الأمن، "التنظيم فرصة إعادة ترتيب أوراقه للعودة مجددًا للساحة العراقية"، بحسب الخبير الإستراتيجي في السياسة الدولية، سعد الحديثي.

وقال الحديثي لـ "إرم نيوز"، "عبر مراقبة تنظيم داعش، ومن قبله القاعدة في العراق، نجده ينشط مع كل اضطراب سياسي في البلاد، وهو يستغل الأزمات تلك وانشغال القيادة الحاكمة بالخلافات وإهمال الجانب الأمني، ويعود لينفذ عمليات إرهابية، كما شاهدنا في ديالى، وفي مناطق الطارمية شمال بغداد، والتي نفذ فيها التنظيم عمليات نوعية".

وعزا مدير مركز التفكير السياسي في بغداد، إحسان الشمري، "تنامي خطر تنظيم داعش إلى عودة الخلافات السياسية داخل السلطات التنفيذية والتشريعية، هذا مع الخلاف العميق بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان التي من المفترض أن تنسق فيما بينها لمسك الأراضي الواقعة بين الجانبين، خصوصًا في ديالى وكركوك".

وأضاف الشمري لـ "إرم نيوز"، "أن للتحالف الدولي دورًا كبيرًا في الدعم الاستخباري والإسناد الجوي للقطعات الأمنية العراقية، وتنظيم داعش يدرك جيدًا دور هذا التحالف في محاربة التنظيم، والحديث اليوم عن عملية مراجعات وجوده ومحاولة تحجيم دوره، منح التنظيم فرصة كبيرة لإعادة نشاطه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC