هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم العربي

محللون: خطة غالانت تكشف نوايا إسرائيلية خطيرة لاحتلال غزة

محللون: خطة غالانت تكشف نوايا إسرائيلية خطيرة لاحتلال غزة
05 يناير 2024، 4:38 م

أخفت خطة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي تحدث فيها عن مستقبل غزة في اليوم التالي للحرب أكثر مما أظهرت، إذ أشار في خطته لـ "احتلال قطاع غزة"، عندما اعتبر أن لإسرائيل الحق في اتخاذ أي إجراء عسكري وأمني ضروري داخل غزة، بحسب ما أفاد محللون ومراقبون تحدثوا لـ "إرم نيوز".

وزير الدفاع قال إن إسرائيل "لن تحكم قطاع غزة وسكانه مدنيا وإنهم سيديرون أمورهم بأنفسهم"، فيما شدد الوزير على أن "حماس لن تعود لحكم قطاع غزة أبدا"، دون أن يشير لأي دور للسلطة الفلسطينية.

وظهرت ملامح الخطة الخفية عندما قال غالانت إن إسرائيل ستواصل نشاطها العسكري شمالي القطاع وخان يونس، وإن لها "حرية العمل العسكري في القطاع والرد على أي تهديد".

شروط الاحتلال العسكري

ورأى المتحدثون أن غالانت استخدم ألفاظا مضللة لتشتيت الانتباه عما تسعى إليه إسرائيل؛ "في محاولة مكررة من الساسة والقادة الإسرائيليين لتسمية الأمور بغير مسمياتها"؛ بغرض تسهيل الترويج لها والقبول بها في الأوساط الدولية، خصوصا لدى أمريكا والغرب، بالإضافة إلى الأطراف العربية المتأثرة بمجريات الحرب ومرحلة ما بعدها.

واشترطت إسرائيل أيضا، بحسب تصريحات غالانت، السيطرة على حدود القطاع وتفتيش جميع البضائع الواردة إليه، وتعبر هذه الشروط عن مفهوم وتعريف "الاحتلال العسكري" الكامل دون تسميته من قبل الوزير، بحسب المتحدثين.

وأكد المتحدثون أن وجود القوات الإسرائيلية داخل القطاع وتنفيذها عمليات عسكرية وأمنية وضمان حرية الحركة العسكرية "يستوفي جميع شروط الاحتلال العسكري".

وأفصحت خطة غالانت عن استمرار الحصار، من خلال السيطرة على الحدود وتفتيش كل ما يدخل إلى القطاع مع امتلاك سلطة المنع.

النهايات المرغوبة

كما رأى المتحدثون في قراءتهم التحليلية أن ما صرّح به غالانت هو عودة مقترحة لأساليب الاحتلال العسكري الكلاسيكية والتقليدية، التي انتهجتها قوى الاستعمار في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا خلال القرن الماضي، حيث كانت تسيطر عسكريا على جميع مفاصل الحياة في البلدان المحتلة وتنشئ زعامات وقيادات من السكان المحليين كالمختار والآغا ليكونوا حلقة الوصل مع السكان المحليين وتسيير أمور الحياة اليومية.

ووفق هذا التحليل فإن الخطة تعتبر "مقاربة سياسية ركيكة" من السياسي الحالي والعسكري السابق يوآف غالانت، بـ"تغليف مخطط الاحتلال للقطاع بطرح مقبول لجميع الأطراف"، مع الإشارة إلى أنه "لن تكون عودة للاستيطان في قطاع غزة".

وخلُص المتحدثون إلى أن العقلية السياسية والعسكرية الإسرائيلية بمختلف اتجاهاتها تحمل نفس "الفكر المتطرف"، الذي يؤمن بمنطق "القوة والقتل" وفرض الأمر الواقع على جميع الأطراف، ولكن قد تختلف طرق ووسائل الطرح بين اليمين واليسار مع الاتفاق على "النهايات المرغوبة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC