أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
قال خبراء من الأمم المتحدة، في تقرير جديد اليوم الخميس، إن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، ودمرت بشكل ممنهج منشآت رعاية صحية للنساء خلال الحرب على قطاع غزة، واستخدمت العنف الجنسي كاستراتيجية في الحرب.
ووفق "رويترز"، أكدت إسرائيل "رفضها القاطع" للتحقيق الأممي؛ إذ وصفت البعثة الإسرائيلية الدائمة بالأمم المتحدة في جنيف اتهامات التقرير بأنها لا أساس لها ومنحازة وتفتقر للمصداقية.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل، إن "السلطات الإسرائيلية دمرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في قطاع غزة بمجموعة أفعال منها فرض إجراءات بهدف منع المواليد، وهي إحدى بنود أعمال الإبادة الجماعية في نظام روما الأساسي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية".
وذكرت اللجنة أن تلك الإجراءات بالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بين الأمهات بسبب تقييد الوصول لإمدادات طبية يصل إلى حد جريمة الإبادة، وهي من الجرائم ضد الإنسانية.
واتهم التقرير القوات الإسرائيلية باستخدام التعرية العلنية القسرية والاعتداء الجنسي في إطار الإجراءات الاعتيادية لتنفيذ العمليات لمعاقبة الفلسطينيين بعد هجوم قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
من جانبها، رفضت إسرائيل تلك الاتهامات، وقالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي "لديه أوامر واضحة وسياسات تمنع صراحة مثل تلك الإساءات"، مضيفة أن عمليات المراجعة التي تنفذ تتسق مع المعايير الدولية.
واتهم تقرير سابق نشرته اللجنة في يونيو/ حزيران عام 2024 حركة حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى بارتكاب انتهاكات خطيرة للحقوق خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بما تضمن التعذيب والمعاملة المهينة.
وإسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة منع الإبادة الجماعية، وأمرتها محكمة العدل الدولية في يناير/ كانون الثاني عام 2024 باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال الحرب على حركة حماس.
لكن إسرائيل ليست طرفا في نظام روما الأساسي الذي يمنح المحكمة الجنائية الدولية صلاحية إصدار أحكام في قضايا جنائية فردية تنطوي على إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
ورفعت جنوب أفريقيا قضية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية بسبب ما فعلته في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة حركة حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر /تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة على إثر الهجوم.
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 48 ألفا.