الصين: سنفرض رسوما إضافية على بضائع أمريكية بداية من 10 أبريل
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل لم تسمح بدخول إلا نحو نصف عدد الشاحنات التي كان من المفترض دخولها خلال المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتي انتهت مساء السبت.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، منع إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بشكل نهائي، بعد انتهاء المرحلة الأولى، واستبدال المرحلة الثانية من الاتفاق التي تطالب حماس بتطبيقها، بمقترح أمريكي جديد يتجاوز ما تم الاتفاق عليه في اتفاق التهدئة.
وقال الثوابتة لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل كانت ملزمًة بإدخال 600 شاحنة يوميًّا، وهو الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، بحسب ما تعهدت به إسرائيل ووفق البروتوكول الإنساني المنبثق عن اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف "أن إسرائيل لم تلتزم بذلك، حيث لم يسمح إلا بدخول أقل من 300 شاحنة يوميًّا كمتوسط يومي، شاملة الشاحنات التجارية والمساعدات؛ ما يعني عمليًّا أن ما دخل خلال الفترة الماضية لا يغطي سوى 20% من الاحتياجات المطلوبة".
وتابع الثوابتة "كان يُفترض دخول أكثر من 25 ألف شاحنة مساعدات على مدار 42 يومًا، لكن ما تم إدخاله فعليًّا قرابة نصف هذا الرقم، كما أن إسرائيل تعمّد منع إدخال مواد حيوية وأساسية، مثل: الخيام والكرفانات، والتي كان من المفترض دخول 260 ألفًا منها".
وقال إن "تل أبيب تعمّد منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي"، لافتًا إلى أن تقنين السلطات الإسرائيلية لدخول المساعدات يعدّ انتهاكًا صارخًا لالتزاماته الإنسانية، ويؤكد استمراره في استخدام الحصار والتجويع كأداة للحرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
وحول ما ذكره مسؤولون إسرائيليون بشأن وجود مخزون غذائي في غزة يكفي لستة أشهر، قال الثوابتة إن "هذه الادعاءات تندرج ضمن إطار التضليل الإعلامي لقلب الحقائق، إذ إن الواقع على الأرض يُثبت أن الفلسطينيين بغزة يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الشُّح الحاد في المواد الأساسية وانعدام الأمن الغذائي".
وأضاف مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن "تقارير المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية المختلفة تؤكد أن المخزون الغذائي في غزة يكاد ينفد تمامًا في أقل من أسبوع، حيث يعتمد أكثر من 80% من الغزيين على مساعدات محدودة لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية".
