الدفاع المدني اللبناني: رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية مستمر بحثا عن 11 مفقودا

logo
العالم العربي

تفجيرات البيجر.. أزمة ثقة بين"حزب الله" وإيران وفريق للبحث عن الجواسيس

تفجيرات البيجر.. أزمة ثقة بين"حزب الله" وإيران وفريق للبحث عن الجواسيس
جرحى في تفجيرات البيجرالمصدر: أ ف ب
21 سبتمبر 2024، 7:21 م

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ميليشيا حزب الله تواجه تحديات كبيرة بعد أسبوع من الضربات الإسرائيلية المتتالية، التي تضمنت غارات جوية وهجمات إلكترونية معقدة أثرت على بنيته الداخلية وأمنه.

وتسعى الميليشيا الآن للتعافي من هذه الهجمات، مع التركيز على تقييم مدى أمان شبكات اتصالاتها والبحث عن أي ثغرات أمنية أو جواسيس محتملين داخل صفوفها، وسط تقارير تتحدث عن توجه فريق تحقيق إيراني إلى لبنان للكشف عن أسباب الاختراق وكشف جواسيس مفترضين، وهو ما رأى فيه مراقبون أزمة ثقة بين الميليشيا وطهران.

وبحسب التقرير، تواجه ميليشيا حزب الله صعوبات متزايدة في التواصل بين قياداتها وعناصرها، في ظل مخاوف متزايدة حول احتمالية اختراق الإسرائيليين لبنية اتصالاتها.

الهجوم الأول، الذي أدى إلى انفجار أجهزة النداء (البيجر)، دفع الميليشيا إلى محاولة إنشاء قنوات اتصال بديلة، وبدء تحقيقات حول كيفية حدوث الاختراق.

زاد القلق داخل "حزب الله" بعد الموجة الثانية من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أثار تساؤلات حول إمكانية الاعتماد على أي من أنظمة الاتصال الحالية.

كما أكد الأمين العام لمليشيا حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه بعد الهجمات، أن "حزب الله" تعرض لـ "ضربة أمنية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة"، مما دفع القيادات العليا إلى فتح تحقيق شامل حول الهجوم واحتمالية تسريب معلومات حساسة تتعلق بشراء أجهزة الاتصال، خاصة أجهزة البيجر.

بالإضافة إلى ذلك، يتم التحقيق في إمكانية وقوع وثائق سرية في أيدي الإسرائيليين، وسط تصاعد المخاوف حول مدى قوة هذا الاختراق الأمني.

وفي تطور جديد، أعلنت ميليشيا حزب الله مقتل القيادي "جهاد خنافر" في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، ليصل عدد القتلى جراء الغارة إلى 17 عنصرًا.

من جانبه، أفاد المحلل الإسرائيلي باراك رافيد، وفقًا لموقع "أكسيوس"، أن الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية في بيروت التي أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل، القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، نجحت في القضاء على القيادة العليا لوحدة الرضوان بالكامل، التي تضم 20 عنصرًا.

وأكدت إسرائيل أنها خططت للهجوم فور تلقيها معلومات مؤكدة عن اجتماع لقيادات عليا في الحزب، مما يعكس دقة المعلومات الاستخباراتية التي اعتمدت عليها في تنفيذ العملية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC